قال الكاتب والمحلل السياسي المعروف صلاح السقلدي ان التصريحات الاخيرة التي اطلقها هاني بن بريك خطيرة وتؤسس لنزوع ديني متطرف ليس فقط داخل الانتقالي بل داخل الجنوب برمته. وكان السقلدي يعلق على تصريح اخير لبن بريك قال فيه ان ضابط إماراتي هو قائد معركة تحرير عدن. واضاف بالقول:" تصريحات الشيخ هاني بن بريك هي بالضرورة صادرة عن المجلس الانتقالي الجنوبي، وتعبّر عنه- إن لم يتم توضيح ذلك من الانتقالي- ،كونه الرجُل الثاني بالمجلس..فحين يقول بأن ضابط إمارتي هو من حرر الجنوب من المجوس. فهذا خطاب خطير يؤسس لنزوع ديني متطرف ليس فقط داخل الانتقالي بل داخل الجنوب برمته، وسيحسبه المجتمع الدولي على خطاب الانتقالي اليوم وغداً إن لم يرشّد من هكذا خطاب ويكبح جماحه، فهو ينطوي على خطورة كبيرة على مستقبل الجنوب وعلى القضية الجنوبية ويخرجها من سياقها الوطنية السياسي الى هوّة التطرف السحيقة..! فمَن حق بن بريك- وغيره- أن يمتدح من يشاء، ويخلع عليهم من الألقاب ما يشاء، لكن ليس من حقه أن يحرِف جوهر مسار الخلاف السياسي والوطني للجنوب مع الشمال الى خلاف ديني ، بين مسلمين وكفار"مجوس",- بحسب زعمه- ويسلّط الأضواء الاقليمية والدولية على الجنوب من هذه الزاوية الخطيرة. وإلّا ما الفرق بين خطابه هذا وخطاب عبدالله صعتر والعديني والزنداني الذين يسلقهم -بمنشوراتٍ حِداد- بأنهم إخونجية يروجون للإرهاب؟. ..فأن لم يندرج خطاب بن بريك ضمن مربع خطاب التطرف والتكفير فأين عسانا أن نضعه؟.