من خلال متابعتي لمجريات وأحداث ومشاركات براعم نادي شمسان في بطولة الفقيد متعدد الملكات والقدرات الكابتن والموسوعة الرياضية سعد خميس الأخيرة بطولة البراعم لكرة القدم التي شاهدتها عن كثب وشغف وإهتمام .. وأثلجت صدري نتائج الانتصارات الساحقة التي حققها (فريق البراعم) دون أي هزيمة تحت إشراف ومتابعة وإدارة الكابتن والأستاذ المحنك/خالد بيزع نائب رئيس نادي شمسان الرياضي والمدرب النابه والتربوي الكابتن/علي بادي ومساعدة الإداري النشط الكابتن وضاح أحمد ( النيبت ) وتحت العناية (الفنية التكتيكية والتكنيكية) للأستاذ الكابتن/ فؤاد علي عبدالله .. ذلك الرجل الذي يعمل بصمت وحب وعلى درجة مهنية عالية دون ضوضاء وضجيج وصخب.. الحقيقة ما أسعدني ليست البطولة بحد ذاتها فعالم كرة القدم نتائجة واردة إن كانت الخسارة أو الإنتصارات .. ولكن نتائج الفحوصات لشهادات الميلاد والوثائق المزورة وتبيانها من إتحاد كرة القدم (العدني) للرأي العام أمر جعلني أشعر بالسعادة الغامرة .. بل إنني شعرت بعودة بصيص الأمل في ظروف رياضية حالكة قاتمة مظلمة وكانت نتائج فرز الوثائق المزورة وشهادات الميلاد (البداية الحقيقة) لتأسيس الكيانات الرياضية الكروية في أندية عدن من وجهة نظري الشخصية .. ما أسعدني وجعلني أشعر بفيض من التفاؤل والأمل نجاح وتألق نادي شمسان ( في الإلتزام بصرامة من خلال التشبث بالسن القانوني) .. رأيت بأم عيني ذلك الإهتمام الرائع والسير بخطئ واثقة ثابتة مدروسة ليؤسس نادي شمسان العريق ويبني جيل يحمل القيم والمبادئ والاخلاقيات الرياضية التي تعيد للذاكرة الجماعية الأمجاد والبطولات (الرياضية الذهبية) التي لطالما تغنى بها الكثيرين في العصر الرياضي الذهبي الجميل القديم المتوهج المشرق في تلك الحقب الزمنية الماضية من القرن المنفرط.. الرياضة يا سادة ليست تزوير وتحايل للوصول لإنتصارات واهية كاذبة ترمي بظلالها السوداوية القاتمة على أبنائنا منذ النشأة الاولى من يفاعة الصبا.. ولعل من أبرز مداميك بناء قوام الرياضي واللاعب المتزن والسوي المتسلح بمبادئ الأخلاق .. والسلوك الحسن .. والتربية .. والروح الطيبة المتسامحة .. التي تتجلى وتنمو وتزدهر في ثقافة الاحترام والتقدير وحسن الإصغاء والإستفادة من الخبرات المهنية الرياضية والإنسانية التي سبقت منذ سنوات في مضمار مجال عالم الرياضة مترامي الأطراف.. تلك هي من وجهة نظري البطولة الحقيقة التي نالها أبنائنا البراعم في نادي شمسان وأستحق شرفها بجدارة وإقتدار .. نعم أستحق براعم نادي شمسان من خلال قيادته ومدربيه الأفاضل اللذين نجحوا في (تربية الجيل الصاعد) وفي غرس وتنمية تلك المعاني السامية وتلك المفاهيم الأخلاقية التربوية الرياضية التي تعمقت وتجذرت وتجلت وتجسدت وتكللت وأبدعت في بطولة دوري الفقيد متعدد القدرات والمواهب الكابتن سعد خميس رحمة الله تغشاه وأسكنه جنة الفردوس الأعلى .. مره أخرى تعظيم سلام لقيادة وبراعم نادي شمسان وكوادره التي أشرنا اليهم بمعية الكابتن والنجم الفذ العملاق جميل سيف والكابتن المبدع والأنيق ناصر عقربي والكابتن وزير الدفاع الشمساني الصخرة وهبي فؤاد اللذين نعول عليهم جميعاً مسؤلية مرحلة البناء والإعمار الإنساني .. الأخلاقي ..والتربوي.. والثقافي.. والرياضي المفقود في هذا الزمن المقفر المعتم بكل تفاصيله وفي شتئ مجالات الإبداع.. تهانينا الحارة القلبية لكل الأخوة المشاركين في إعادة إشراقه الأمل والبسمة على شفاتنا التي أفتقدناها ردحاً طويلاً من زمن التخبط والإحباط والضياع واللهث بطرق ملتوية وراء المكاسب والمصالح الذاتية تحت شعار ميكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة) .. فيض أمنياتي ومودتي ومحبتي وإحترامي وعظيم التبريكات والتهاني لنادي شمسان حقول ومزارع البرتقال وألف قبلة على جبين إبنائنا ( براعم المستقبل الأرغد ) ..