حالة من الشعور بالأسى على تساقط أبناء الجنوب في جبهات خارج حدود الجنوب في المواجهات ضد الحوثة في الشمال اليمني،وهم يقاتلون مع قوات التحالف التي تسعى ضمن مشروع دولي لتحقيق أهداف في حرب يرون أن أبناء الجنوب هم من يدفع ثمنها لتحقيق تلك المصالح التي يريدها غيرهم، وظهر جليا برؤيتهم للواقع الجنوبي الذي ليس على مايرام ويعاني أوضاع صعبة،وغموض كبير يكتنف أهداف القضية الجنوبية على المستوى السياسي،ناهيك عن تدهور الوضع الاقتصادي والخدماتي وعدم استقرار الأمن ولا المؤسسات،متسائلين عن تضحيات ودماء تهدر وجثامين تدفن،بينما إدارة الأمور في المحافظات لا يمتلكون أية قرار عليها،ولعل السبب الذي في ذلك هو عدم التكاتف الذي أوجد لديهم حالة من السقوط السهو بدخولهم هذا المشروع الإقليمي الدولي الذي لا يدركون نهايته،والقلق مازال يحوم من تزايد التضحيات،ووضع حد لهذا هو أن يتكاتف الكثيرين بقناعاتهم بمن فيهم القيادات العسكرية بإدراك المخاطر والمؤامرات،والعودة للديار،لكن تبقى المشكلة في فرض أمر واقع بعدم وجود الجدية لدى المجلس الانتقالي الذي رأى فيه الكثير بإن ينظم الأمور وخلق التكاتف من أجل توحيد الشعب،لكنه رضي بذلك وتسير الأمور مرحبة للمشروع الدولي بدليل لا وجود لرؤية ضامنة والاحتمالات السيئة واردة،في ظل استمرار الحرب في اليمن الذي يعتبر من أهداف المشروع الدولي الذي لا يشعر شخص من منطقة جبلية ريفية يدخل الجبهة القتالية أنه ينفذها وهو بريء، عدم التكاتف والتباعد والسقوط في مستنقع الارتهان سبب فيما نعانيه،كذلك العاطفة التي كبحت جماع قلوب الكثيرين ودغدغة المشاعر، عبر منابر إعلامية فضائية وصحف ورقية يدعمها التحالف ومحللين خليجيين ويمنيين يتحدثون عبر القنوات يشيدون ويعظمون أبناء الجنوب وتمجيدهم كي يفتخروا ليدفعوهم إلى جبهات القتال،عموما كتبت ما بداخلي،لست محرضا لصالح الطرف الشمالي المتمثل في الحوثي،لا علاقة لي بهم، وليست المرة الأولى التي أكتب فيها ما أقول لقد قلت هذا في وقت سابق وبقناعتي لأننا نبحث عن حق والخشية من ضياع السبيل إلى ذلك،لكن كل شخص هو حر بنفسه في النهاية،بالنسبة لي سأقوم بالواجب ونقدم ما نقدر أن نفعله من إحياء المآثر.