أصبحت موضة رمي الأحذية أسلوبا في التعامل مع المهرجين والمظللين للوقائع والواقع...فقد كانت حذا احد الصحفيين العراقيين منتظر الزيدي التي قذفها في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش ردا على من يتعسفون الواقع والحقائق ويصنعون الأكاذيب لتبرير زيفهم وخداعهم وجرائمهم مستعبطين الشعوب التي يحشوها بتظليلاتهم وخداعهم. وقد كانت الحذاء الثانية ،في وجه احد القيادات الحوثية رمتها الجنوبية ذكرى عراسي في احد المؤتمرات الصحفية، حين أقدم الحوثيون على صنع إفرادا يمثلون الحراك السلمي الجنوبية بهدف تزييف إرادة ونضال شعب الجنوب وحرفه عن أهدافه الحقيقية من خلال الشخصيات المستنسخة والتي لا تقل صفعة عن صانعيها . اما الحذاء الثالث فهو الحذاء الموجهة اليوم من قبل المقاوم والجريح الجنوبي ناصر السقاف في وجه وزير الإعلام الحوثي المنشق عبد السلام جابر ،والذي قد عرف بلعب الأدوار المزدوجة الموجهة منذ تأسيسه لصحيفة القضية الجنوبية لتبني قضية الجنوب ليصبح في نهاية المطاف، واقفا في الجهة الأخرى المضادة للجنوب. لبس هناك اخطر من الكلمة التي ينطقها الصحفيون ليقتلوا بتظليلاتهم الالاف بينما ألرصاصه تقتل شخصا واحدا. ان هروب الوزير عبد السلام جابر لا يعفيه عن رسالته الإعلامية التي شحن فيها ألاف المقاتلين الحوثيين الشباب الذين أصبحوا ضحايا لتلك الإله الإعلامية التحريضية التي كان يقودها الوزير وكذا الضحايا في الجبهة الأخرى ألمقابله . فيا ترى أكثر من وقاحة لمثل هولا حين تتبدي ملامح هزيمتهم يفرون بأجسادهم الى الجبهة الأخرى تاركين ضحاياهم في لهيب المعارك والمجازر . وبالمناسبة ان ألجزمه الموجهة الى سيادة الوزير الهرب لم تكن موجهة له شخصيا بل موجهه أيضا لكل قيادات وإعلام الشرعية ودبلوماسيتها ، حين تستقبل مثل هولا بالحفاوة، بل ان هناك أيضا إعلاميون وصحفيون وموظفون يبيعوا الوطن والدماء من اجل مصالحهم ونزواتهم في هذه الحرب القذرة وطرفي الصراع فيها والذين كانوا سببا في إشعالها لعدم قدرتهم على إدارة الواقع وتبايناته..وكانت الضحايا ولا تزال من أبناء الشعب المغلوب شمالا وجنوبا.. هناك لا زالت أحذية في الطريق.. وهناك لا زالت براميل للقمامة تنتظر المفسدين ولا والتنابلة والمنافقين والعائليون وتجار الحروب وآلتها الإعلامية شمالا وجنوبا .. فجهزوا الأحذية والبراميل ايها الثوار والوطنين لكل سفهاء الوطن.