في المضمون الفكري والمعتقدي لأي إخواني هو ان الجماعة عبارة عن حركة إصلاحية تسعى للنهوض بالأمة ! لكن في الوقت الذي تتخبط فيه الأمه بين انصاف ثورات وحروب وسقوط انظمة قد يسأل أحدهم لماذا لا يكون المرء إخوانيًا ! ولماذا كل هذا الخوف من فكر الاخوان المسلمين؟ الاسباب عموما لا أرى أنها تخرج عن هذا الإطار ! حتى الساعة لم يتحرر الإخوان من الماضي، والمقصود بالماضي هو بعض افكار حسن البنا وسيد قطب بل الوصول بهم لتقديس كل ماتركه وخلّفه حسن البنا ، مازالت الجماعة تعمل في الطور السّري أو التنظيم السري ! ومعروف ان أي مجتمع او نظام او دولة تنظر للتنظيمات السرية على أنها تنظيمات خطرة تستهدف المجتمع و نظام الحكم ذاته ! مازالت الجماعة متمسكة بصفة المرشد العام ، أو المرجع ! وهنأ في حال ماتم إنتخاب رئيس اخواني أقسم يمين ولاء سمعًا وطاعة لمرشده فمن هو الرئيس ؟ وماهي صفة المرشد العام . البيعة الاخوانية مازالت حتى اللحظة بيعة سياسية دينية وأخص هنا اليمن ! فالحزب لا انه اصبح حزب دعوي ديني ولا أصبح حزب سياسي بحث ققط ! بل مزج بين الاثنين ووصل به الحال أن استخدم الدين للوصول لمراده السياسي ، ومعروف أن المتدين الذي يمارس السياسة ليس عليه الا إحترام قواعد السياسة ، والسياسة لم ولن تكون قط مدرسة للأخلاق الحميدة ! عبدالله بن باصميع