شيعت جموع غفيرة من ابناء الحواشب بمديرية المسيمير محافظة لحج مساء الاربعاء جثمان الشهيد البطل عبدالله محمد علي حيمد العرابي الذي استشهد متأثرا بجراحه التي اصيب بها وهو يؤدي واجبه الوطني في معركة تحرير محافظة الحديدة. حيث وارى المشيعون جثمان الشهيد الثرى بعد الصلاة عليه في مقبرة حبيل الرفاعي بعاصمة المسيمير وسط حضور رسمي وشعبي كبير خيم عليه حالة من الوجوم.
وكان العرابي قد اصيب قبل ايام في انقلاب طقم عسكري كان على يستقله بمعية عدد من رفاق دربه عندما كانوا في طريقهم لاداء احدى المهام وجرى اسعافه الى احد مستشفيات محافظة عدن لتلقي العلاج وتم انزاله في قسم العناية المشددة قرابة خمسة ايام قبل ان تفيض روحه الى بارئها ويفارق الحياة ة الاربعاء متأثرا بجراحه البليغة.
ويعتبر الشهيد العرابي أحد الكوادر القيادية للمقاومة الجنوبية في مديرية المسيمير الحواشب وتم اختياره ناطقا رسميا باسم المقاومة بالمديرية منذ اندلاع فتيل الشرارة الاولى لثورة ابناء الحواشب التي اجتثت جذور وبراثن الغزاة الحوثيين من ارض الجنوب.
وخاض العرابي معارك شرسة دفاعاً عن الارض والعرض في جميع الجبهات التي كان له شرف المشاركة فيها كما كان من بين الرجال الاشداء الذين سطروا ملحمة النصر في جبهة المسيمير الحواشب التي كبدت المحتل خسائر جسيمة والحقت به الهزيمة النكراء وداس هو ورفاقه الابطال المغاوير على انوف الغزاة واذاقوهم كل صنوف العذاب والتنكيل في جبهة المسيمير التي تعد ثاني منطقة تتحرر من مليشيا العدوان الحوثية بعد الضالع.
كما شارك في عدد من الجبهات كان اخرها انخراطه بجبهة تحرير الساحل الغربي.
ويعد العرابي احد نشطاء الحراك الجنوبي السلمي منذ انطلاقتة عام 2007 وشارك في الكثير من الفعاليات والمسيرات التي نظمها الحراك وكان من الرعيل الاول الممسك باصبعه على الزناد راسماً خط الكفاح المسلح طريقاً ضد المليشيا الحوثية حيث احتزم الشهيد العرابي سلاحه وهب هبة الرجال الاشداء الصناديد الابآه في مواجهة الغازي والمحتل فارضاً نفسه في مقدمة الصفوف المدافعة عن حياض ارض الجنوب بعدد كبير من الجبهات من بينها جبهة المسيمير وجبهة عقان وجبهة النخيلة وجبهة كرش قبل إلتحاقه بزملائه لمطاردة الميليشيا بهدف طردها من مدن الساحل الغربي.
بهذا المصاب الاليم تتقدم اسرة (عدن الغد) بخالص التعازي وعظيم المواساة لاهالي الشهيد ومحبيه، سائلين الله ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
