بعد ان طالته رصاصات الغدر التي لاترحم ولايميز من اطلقها بين إنسان بريئ وآخر... شيعت الجموع الغفيرة صباح يوم الاربعاء21نوفمبر2018م الشهيد الشاب/ سعيد عبدالله صالح سعيد الصالحي نجل الاستاذ القدير والمربي الفاضل/عبدالله صالح سعيد وتمت الصلاة على روحه الطاهرة بمقبرة الجحر بالمقبابة... وبعد الانتهاء من مراسيم الدفن وقف الشيخ جمال ناصر العاقل ليلقي كلمة في جموع المشيعين الذين اكتضت بهم المقبرة ... وفي بداية كلمته تقدم بالشكر لكل من حضر هذه الجنازة... ثم تحدث بكلمة متزنة رصينة حول واقعة هذه الجريمة التي ادانها واستنكرها كافة ابناء المنطقة.. ودعى الشيخ جمال العاقل الجميع الى ضبط النفس والتحلي بالصبر وتفويت الفرصة على المتربصين.. واكد على اننا يجب ان نعالج الامور بكل تروي وتعقل بعيداً عن التسرع والانفعال... ودعى الى افساح المجال لتأخذ القضية مجراها ومسارها القانوني... كما اوضح الشيخ جمال العاقل بإن معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية قد تواصل به واكد معاليه تبنيه لهذه القضية ووعد بمتابعتها .... وفي نفس السياق تلقى الشيخ جمال العاقل اتصالاً تلفونياً من قائد الحزام الامني بالمحافظة عبداللطيف السيد الذي اكد من جانبه على معالجة هذه الواقعة التي يستنكرها الجميع بشدة... كما اشار الشيخ جمال العاقل الى قرار منع اطلاق النار الذي اتخذته السلطة المحلية بمديرية مودية في السابق وايدته كافة قبائل المنطقة وشدد على التزام الجميع بهذا القرار الحكيم والصائب.. ورغم الحزن العميق الذي خيم على مودية برحيل الشاب سعيد عبدالله واستهدافه غدراً وظلماً إلا ان الحضور الحاشد لتشييع الشهيد قد خفف عن الاهالي بعضاً من الحزن والالم الذي اصابهم جراء هذه الجريمة النكراء والذي اوصل رسالة مفادها بإن كافة ابناء المنطقة يرفضون مثل هذه الاعمال الاجرامية التي تطال الابرياء ... ودعنا الشهيد وعدنا ادراجنا عائدين الى منازلنا والالم يعتصر قلوبنا على رحيل الشاب سعيد ذو الاخلاق العالية والحميدة .. والامل يحدونا ان ينال الجناة الجزاء العادل جراء مااقترفته اياديهم الآثمة بحق الشهيد البريئ...! رحم الله الشهيد وتقبله في الشهداء.. والهم اهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.