قرية القرنعة احد القرى الصغيره التي تقع بالقرب من منطقة الكود. وتتبع اداريا مديرية خنفر محافظة ابين. . وسكانها معظمهم من الفلاحين والفقراء اضافه الى النازحين الذي نزحوا من تعز والحديدة الى محافظة ابين. وسكن الكثير منهم في القرنعة والقرى المجاورة لها كالنش والوادي والعشش مما استدعت الحاجة الى ضرورة اقامة مدرسة لابناء القرنعة والقرى المجاورة لها لاستيعاب ابناءهم الطلاب . وتخفيف عنهم معاناة السير على الاقدام يوميا ذهابا وايابا من والى مدرسة الميثاق بالكود. ومانتج عن ذلك من حوداث السيارات والدراجات النارية نتيجة سيرهم على جانبي الخط العام عدن-ابين والذي تكثر فيه حركة السيارات. وعندما كانت الحاجة ملحه لبناء مدرسة فكر الناشط الحقوقي والاجتماعي الاستاذ /محمد العاقل الشخصية المعروفه في مديرتي خنفر وزنجبار وهو ليس من ابناء القرنعة ولا من ابناء القرى المجاورة لها.. ولكنه رجل عرف بسعيه دوما لفعل الخير ومساعدة الاخرين وخصوصا الفقراء والفلاحين.. اضافة الى زميليه الاستاذ/عارف باحكر والاخ/وجدي بافار وشكلوا ثلاثي رائع ومتكاتف وبالتعاون مع بعض الخيرين و فقاموا واستغلوا وجود هنجر كبير في قرية القرنعة والذي كان مركزا (سوق) للمزارعين لتوريد منتجاتهم . وعملوه مدرسة واطلقوا عليها مدرسة ابناء الفلاحين وقد تم توجيه الطلاب اليها وقد شجعهم على ذلك استعداد 19 متطوعة من خريجات البكلاريوس بالتطوع وتدريس ابناءهم مجانا.. وبحكم ان المدرسة ينقصها الكثير فقد تم توزيع المهام ليتحمل باحكر والمتطوعات مسؤولية المدرسة والطلاب والتدريس داخليا. وينطلق العاقل وبافار خارجيا . مشمرين عن سواعدهم وشادين همتهم بالمتابعة والبحث عن اي جهة لتقديم المساعدة, وطرقوا كل ابواب المنظمات والجهات والجمعيات وتواصلوا مع مكتب التربية بالمحافظة وفي المديرية اكثر من مرة. والحوا عليهم حتى قام مدير عام التربية بزيارة المدرسة وكذلك مدير تربية المديرية ووعدوا كلهم بتقديم المساعدة. ولكن دون جدوى... وتحصلت المدرسة على مساعدات بسيطة من بعض المنظمات.. وعندما ارادت احدى الجهات الكبرى ان تقدم دعم سخي للمدرسة اعترضت جمعية المزارعين. مدعيه ان المركز خاص بالمزارعين. مما اضطر تلك الجهة للانسحاب هي ودعمها. وعندما راى العاقل ان كل مساعيهم ومتابعاتهم على مدى عامين و التي لاقوا خلالها الكثير من المتاعب والصعوبات لم تثمر الا القليل فلجأ الى تصعيد قضية المدرسة اعلاميا واستعان بعددا من زملائة الاعلاميين والصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع استمراره بمتابعة محافظ المحافظة اللواء ابوبكر حسين. حتى تمت الاستجابة بزيارة وفد رفيع المستوى للمدرسة بقيادة محافظ ابين وامينه العام مهدي الحامد وعدد من قيادات السلطة المحلية بالمحافظة ومندوب مكتب الرئاسة. وفي الزيارة اعتمد محافظ ابين اقامة المدرسة رسميا في موقعها الحالي. واعتمد مكتب الرئاسة بناء عشره فصول مع ملحقاتها بتوجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. كما وجه مندوب مكتب الرئاسة ومحافظ ابين بصرف حوافز للمدرسات المتطوعات كتكريم بسيط على خدمتهن المجانيه طوال عامين.. وهكذا كللت بالنجاح جهود ومتابعات محمد العاقل وزملائه.. الف مبروك لابناء القرنعة والقرى المجاورة لها هذا الانجاز ... ولن ننسى في الاخير من توجيه شكرنا وتقديرنا للاستاذ محمد العاقل وزميليه بافار وباحكر على كل مابذلوه من جهود ستذكرهم به الاجيال.