حقق المنتخب الإماراتي لكرة القدم مكاسب بالجملة من مباراته الودية مع نظيره اليمني في المعسكر التدريبي الذي يجريه حالياً في العاصمة القطرية الدوحة استعداداً لخوض بطولة الخليج الحادية والعشرين المقررة في المنامة البحرينية في الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل، يتقدمها المستوى المتميز الذي ظهر عليه لاعب الأهلي أحمد خليل في وقت تعرض فيه لانتقادات كثيرة من الشارع الإماراتي نتيجة تراجع مستواه الفني. ورد خليل على منتقديه في المباراة التي انتهت بهدفين نظيفين سجلهما عامر وعمر عبدالرحمن، وقدم أداء قوياً بدنياً وفنياً بعد أن دفع به المدرب الوطني مهدي علي أساسياً ليمنحه الثقة الكاملة على الرغم من عدم مشاركته مع فريقه الأهلي في كثير من المباريات منذ الموسم الماضي.
وفاجأ مهدي علي الجماهير والنقاد الرياضيين في الإمارات باختياره أحمد خليل الذي يضعه مدرب الأهلي الإسباني كيكي فلوريس على دكة البدلاء احتياطياً في ظل وجود مهاجمين محترفين بحجم النجم البرازيلي أدينالدو غرافيتي والتشيلي لويس خيمينيز، وأصر على ضمه للقائمة المشاركة في بطولة الخليج بهدف إعادته إلى الأضواء.
قلة المباريات مشكلة المهاجمين ويعاني المهاجمون الإماراتيون من قلة عدد المباريات التي يخوضونها مع فرقهم المحلية التي تتعاقد مع أربع محترفين أجانب وتعتمد عليهم بشكل أساسي بحثاً عن الألقاب، الأمر الذي يحرم اللاعب المواطن من الاشتراك في كثير من المباريات ويتسبب في تراجع مستواه الفني ويؤدي إلى تفاقم مشكلته التهديفية مع مرور الوقت.
وكان أحمد خليل ضحية دكة الاحتياط خلال الموسمين الماضيين مما أدى لظهوره بصورة متواضعة في دورة الألعاب الأولمبية صيف العام الحالي في لندن 2012 والتي أهدر فيها فرص التسجيل في مرمى الأوروغواي وبريطانيا والسنغال ليودع المنتخب البطولة من الدور الأول.
وتبقى بطولة الخليج فرصة مهمة لأحمد خليل، الحائز على لقب أفضل لاعب شاب في آسيا عام 2009، من أجل استعادة شعبيته التي تراجعت بشكل رهيب في العام الحالي، فهل يتمكن من صعود سلم المجد مجدداً أم أنه سيتهاوى ويتلاشى عن الأضواء؟.