قبل التهريج.. لم أتعوّد أن أكتب في السياسة فهي (كما أراها أنا شخصياً)، إذا كانت من غير أهل الاختصاص ما هي إلّا تهريج (لا غير)، أمّا إذا كان من يتكلم عنها متخصص فهي بكل بساطة (استحمار) لا غير أيضا. فاللهم أعنّي على التهريج، يا معين..
صُلب التهريج. أقول وبالله التوفيق أن الأمور لا تبشّر بخير فالعالم قبيح (جدّاً جدّاً) ومشوّه (جدّاً جدّاً) ومزدوج (جدّاً جدّاً). لا يستحق أن يعيش في الناس (الحلوين مثلنا) ولكن ماذا نفعل؟ ليس لنا إلّا الصبر، والصبر خير زادٍ لنا، (واستعينوا بالصبر والصلاة ......).. إن الأمور إذا استدت مسالكها فالصبر يفتح منها كل مرتجا لا تيأسن وإن طالت مطالبة اذا استعنت بصبر أن ترى فرجا ونحن اليوم نرى هذه الأحداث التي تدمي القلب والكبد وال(رئتين)، نرى أيضاً من يطير شعاعاً لبعض القرارات التي يتخدها الأخ الجميل هادي (رئيس الدولة) والتي لا تطفئ حرقةً ولا تعزّي مُصاباً والتي أيضاً كان من المفترض أنها قد اتُخذت (من زمان) وانقضى الأمر، ولكن هي (قلّة الحيلة) ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.. أيضاً ها هي الأزمة تطل برأسها (وإن كانت على استحياء) من جديد، ففي الأسبوع المنصرم رأيت الشكاوى من عدم توفر البترول تسد الأفق سدّاً، ولو فتّشت قلوب الناس لوجدت الخوف من الأزمة متأصلاً فيها، وعذر الدولة وعلى رأسها الأخ (الجميل) في هذا الأمر ليس أقبح من ذنب، بل هو القبح ذاته. (ومع هذا لم نرى أي شيء يدعو للتفائل من جانب الأخ (الجميل) وأخوانه (الجميلين)). وفي المجال الأمني هرّج ولا حرج، فالأمن عندنا قد مات (والعزاء واحد). فكل ما تريد أن تفعله متاح، فقط اضغط على الزناد، واذهب في حال سبيلك ولا عليك، لا من شرطي ولا من غفير، فالكل في اللامبالاة سواءُ.. (ومع هذا لم نرى أي شيء يدعو للتفائل من جانب الأخ (الجميل) وأخوانه (الجميلين)). والتعليم، (نعم التعليم) هذا الذي يؤرّق نومي، لقد أصبح هو والزبالة (زي بعض) فالفساد و(قلة الحيا) في هذا المجال (يا سلام سلّم) ولا أستطيع أن أقول إلّا (حسبي الله ونعم الوكيل) فأنا (حزين حزين حزين). (ومع هذا لم نرى أي شيء يدعو للتفائل من جانب الأخ (الجميل) وأخوانه (الجميلين)) وفي مجال الكهرباء والطاقة والمياة، باختصار مفيد لا توجد لا كهرباء ولا طاقة ولا مياة. (ومع هذا لم نرى أي شيء يدعو للتفائل من جانب الأخ (الجميل) وأخوانه (الجميلين)) هذا ما استطعت تهريجه، وما لم أهرّجه أدهى وأمر. وأنا أعلم أن هذا (التهريج) كله مستهلكٌ ومكرر، ولم آتي فيه بجديد، وهذا سبب من الأسباب التي تجعلني أنقم على الأخ (الجميل وأخوانه الجميلين) فمن منجزاتهم أنني لا أستطيع أن أهرّج بكلامٍ جديد.
ثم أما بعد.
لا شيء فقط أردت أن أجرب (ثم أمّا بعد) ^_^
بعد التهريج. أقيموا بني أمي صدور مطيكم ** فإني إلى قوم سواكم لأميلُ فقد حُمّت الحاجات والليل مقمرٌ ** وشُدّت لطياتٍ مطايا وأرحلُ وفي الأرض منأىً للكريم عن الأذى ** وفيها لمن خاف القلى متعزّلُ لعمرك ما بالأرض ضيقٌ على امرءٍ ** سرى راغباً أو راهباً وهو يعقلُ ولي دونكم أهلون (لابتوب) أسودٌ ** وألفا و(رمّانٌ) شرابي المفضلُ هم الأهل لا مستودع السر ذائعٌ ** لديهم ولا الجاني بما جر يخذلُ وكلٌ أبيٌ باسلٌ غير أنني ** إذا عُرضت أولى (التهاريج) أبسلُ