يحثنا الدين اﻹسلامي الحنيف على النظافة، حيث لا تقتصر على نظافة البدن والملبس فقط بل تشمل النظافة كل ما يتعلق بحياة الناس!! نظافة القلوب هي المفتاح، فمتى ما كان قلب اﻹنسان نظيف حتمآ ستنعكس النظافة على كل شيء ﻷن النظافة من اﻹيمان. نلاحظ خلال الفترة الماضية إنتشار اﻷمراض بشكل كبير وهذا بسبب تراكم القمامة في الشوارع والحارات وكذلك طفح المجاري المتكرر!! الملاريا-الكوليرا-التيفوئيد. وغيرها من اﻷمراض أختفت في بلدان كثيرة منذ عشرات السنين بينما في اليمن تزدهر وتنتشر!! يجب على مسؤولين النظافة غسل قلوبهم بالماء والصابون مع إضافة قليل فلاش، فما نشاهده في شوارعنا يدعوا إلى الخجل والعار .. ولكن إذا لم تستحي فصنع ما شئت!! النظافة هي المعيار الحقيقي والمرآة العاكسة التي من خلالها يتم معرفة المستوى الذي وصل إليه أفراد المجتمع، كما تعتبر النظافة مقياس للتقدم والرقي في حياة الشعوب الحية!! النظافة مسؤولية الجميع فالمواطن لا ينبغي تنظيف بيته ورمي القمامة في الشارع والحال ينطبق كذلك على أصحاب المحلات التجارية والمطاعم وغيرهم.. الشوارع ملك للجميع ويجب اﻹهتمام بنظافتها!! تكدس القمامة والقاذورات في زنجبار العاصمة وكذلك في مدينة جعار كبرى مدن محافظة أبين وبتلك الطريقة التي أزكمت أنوفنا شيء يدعوا إلى الاشمئزاز والقرف وإذا تساءلنا عن السبب فيكون الرد صادم حيث لا تتوفر المخصصات اللأزمة لتجميعها!! بالله عليكم إلى متى سيستمر هذا التسيب واﻹهمال بحياة المواطن الغلبان اﻵ يكفية ما يعاني من ضنك العيش!! كيف لنا أن نطالب عمال النظافة بتأدية عملهم على أكمل وجه وهم لايمتلكون قوتهم وقوت أولادهم.. وإلى متى سيظلون عمال النظافة تحت رحمة من ماتت قلوبهم!! تساؤلات إلى سيادة محافظ أبين : هل تعلم حجم الظلم واﻹذلال وهظم الحقوق والمستحقات وكذلك اﻷساليب الغير إنسانية التي يمارسها البعض ضد عمال النظافة؟! هل تشاهد إلى أين وصل مستوى النظافة في عهدكم؟! وهل أنت مقتنع بذلك؟! أتمنى أن يكون رد سيادتكم على هذه التساؤﻻت على أرض الواقع!!