في مقالي هذا سأتطرق إلى سلوك القيادات التي تتصرف بشكل سلبي بعيداً عن هموم ومعاناة الشعب ولاتقبل الحقيقة ويزعلون منها عندما يقولها الشعب لهم بخصوص أفعالهم،وفي مقالي هذا أوجه لهم رسالة بإن يكفوا عن تلك التصرفات الخاطئة إذا أرادوا النجاح في المجتمع،وتلك القيادات توجد في الشرعية وفي الانتقالي الجنوبي والذين لاهم لهم من كل ذلك سوى جني الأموال على حساب المواطن البسيط،بينما هم بعيدون كل البعد عن هموم وقضايا الناس ومعاناتهم الذين تضرروا بسبب الحرب الدائرة في اليمن منذ 4 سنوات. ومن تلك السلوكيات التي أصبحت غير محببة نشر صورهم عبر نافذة الاحتفالات الوطنية بأعياد الثورة،والغرض من ذلك الدعاية والترويج لأنفسهم . وتلك الطباع التي لا تحمل هم مواطن ووطن جريح أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع لأن الشعب قد مل من تلك التصرفات اللحظية لانها بعيدة عن واقعه وحياته اليومية. وأصبح مدرك كلما مر وقت أن تلك القيادات لا تحمل همه ومعاناته بشكل حقيقي،فأصبح يبحث عن مخرج لهذا الازمات. ولم يعد يبحث عن تناكفات وتبادل الأدوار أو من سيظهر من تلك القيادات بشكل أفضل،على تلك القيادات إن تشعر جيداً بمايعانيه المواطن وهذه هي من أهم المسؤوليات التي يوجد بها الضمير. هناك فقراء يعانون ظروف سيئة ومعيشة قاسية،هناك أسر لا تملك القوت الشهري،وهناك أناس يأكلون من النفايات،بينما أنتم ياقيادات تعبثون بالأموال باحتفالات وصور وزخرفة. كان عليكم التخفيف من تلك الأموال والتبرع بها إلى مناطق وقرى هي بحاجة إلى وحدات صحية ليتمكن من سكانها من الحصول على العلاج،كنتم تقللون من تلك الأموال لتقدموا دعم لشريحة الأطفال الذين يعانون من سؤ التغذية،هناك مديريات فيها مدارس تحتاج إلى مخيمات كي يخف الازدحام،هناك مناطق تحتاج إلى مياه شرب نظيفة،لا تقولوا أنكم لا تعلمون بذلك،بل تعلمون. إقرأوا الصحف والمواقع وستجدون تلك المعاناة،أو أذهبوا بأنفسكم لتروا تلك المعاناة واحتياجات المواطنين،أنا أحب الاحتفالات الوطنية بل ونقدرها تقدير كبير، كما أقدر القيادات الشريفة والنزيهة ،لكن يجب اختصارها،فبدلاً من تلك المظاهر المبالغ فيها والغير محبيه وينزعج منها المحتجون للعيش المستقر،سخروها لما هو أفضل وأحق وابذلوا جهود كي تصلوا إلى المحتاجين،لإن الوطن ليس مكاناً للتفاخر والتباهي والتناكف بين المسؤولين بل لمن يعمل من أجل المواطن ولخدمته فهذه حقيقة لا تزعلوا منها.