أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من ريمبو في السويد، الخميس، أن الاتفاق بشأن مدينة الحديدة غربي اليمن بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين يتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار وانسحابا عسكريا. وقال غوتيريش للصحفيين: "هناك وقف لإطلاق النار أعلن عنه في محافظة الحديدة بأكملها، وسيكون هناك انسحاب لكافة القوات من المدينة والميناء". وأوضح أن الأممالمتحدة ستتولى دور "مراقبة الميناء، بينما ستشرف قوى محلية على النظام في المدينة". من جانبه، أشار وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إلى أن "اتفاق الحديدة إنجاز، لأنه يتضمن انسحاب الحوثيين للمرة الأولى منذ الانقلاب على الحكومة الشرعية قبل أكثر من 4 سنوات". وأضاف: "للمرة الأولى في تاريخ الانقلاب الذي قادته ميليشيات الحوثي، تقبل الأخيرة بالانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها. ستعود المدينة إلى السلطات الشرعية وهذا يعتبر إنجازا، وستبقى الحديدة ممرا آمنا لمساعدات الإنسانية". ووفق مصادر حكومية يمنية، فإن اتفاق الحديدة يقضي بانسحاب ميليشيات الحوثي من المدينة والميناء خلال 14 يوما، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.
وأكدت المصادر، أن الاتفاق ينص أيضا على انسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء، في مرحلة أولى خلال أسبوعين. ومن المقرر أن تتشكل لجنة للإشراف على إعادة انتشار القوات اليمنية في الحديدة بإشراف من الأممالمتحدة، على أن تتولى السلطات المحلية الإشراف على المدينة وفق القوانين اليمنية. وستشرف لجنة تنسيق إعادة الانتشار على عمليات إعادة الانتشار والمراقبة، هذا إلى جانب عملية إزالة الألغام من الحديدة ومينائها. وينص الاتفاق أيضا، أن تودع جميع إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في البنك المركزي اليمني من خلال فرعه الموجود في الحديدة للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية بمحافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن. فيما يلي نص الاتفاق :
• إنشاء لجنة تنسيق إعادة إنتشار مشتركة ومتفق عليها برئاسة الأممالمتحدة وتضم، على سبيل المثال لا الحصر، أعضاء من الطرفين لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الإنتشار.
• يقدم رئيس لجنة تنسيق إعادة الإنتشار تقارير اسبوعية من خلال الامين العام الى مجلس الامن الدولي حول امتثال الاطراف لإلتزاماتها في هذا الاتفاق.
• ستشرف لجنة تنسيق إعادة الإنتشار على عمليات إعادة الإنتشار والمراقبة. وستشرف أيضاً على عملية إزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
• دور قيادي للأمم المتحدة في دعم الإدارة وعمليات التفتيش للمؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمراليمنية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ويشمل ذلك تعزيز آلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى .
• تلتزم جميع الأطراف بتسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع من وإلى مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وتلتزم أيضاً بعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
• تودع جميع إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في البنك المركزي اليمني من خلال فرعه الموجود في الحديدة للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في محافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن.
• تقع مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على عاتق قوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني، ويجب إحترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها، بما فيها المشرفين.
• لا تعتبر هذه الإتفاقية سابقة يعتد بها في أي مشاورات أو مفاوضات لاحقة.
سيتم تنفيذ هذه الإتفاقية على مراحل يتم تحديدها من قبل لجنة تنسيق إعادة الإنتشار، على أن تشكل عملية إعادة الإنتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والأجزاء الحرجة من المدينة المرتبطة بالمرافق الإنسانية المهمة في المرحلة الأولى ويتم إستكمالها في غضون أسبوعين من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. يتم إستكمال إعادة الإنتشار المشترك الكامل لكافّة القوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال مدة أقصاها 45 يوماً من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
اتفق الطرفان على التالي: 1 -تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تضم ممثلين من المجتمع المدني و بمشاركة الأممالمتحدة. 2 -يسمي الطرفان ممثليهما في اللجنة المشتركة و يتم تسليم الأسماء إلى مكتب المبعوث االممي لألمم المتحدة في موعد لا يتعدى أسبوع من تاريخ انتهاء مشاورات السويد. 3 -تحدد الأممالمتحدة موعد و مكان الاجتماع الأول للجنة المشتركة. 4 -تقوم اللجنة المشتركة بتحديد صلاحيتها وآلية عملها . 5 -تقدم اللجنة المشتركة تقريرا عن سير اعمالها الى الاجتماع التشاوري القادم