رحب وزير الخارجية اليمني خالد اليماني اليوم الخميس بالاتفاق الذي دعمته الأممالمتحدة وتم التوصل إليه خلال محادثات السلام في السويد بشأن الحديدة. وقال في تصريحات صحفية ،عقب انتهاء مشاورات السويد أن المشوار مازال طويلا على طريق السلام، لافتا الى ان رفع المعاناة عن اليمنيين خطوة أولى نحو تحقيق السلام في اليمن. وكشف رئيس الوفد الحكومي انه سيتم إنشاء لجنة برعاية الأممالمتحدة لرفع الحصار عن تعز. واعتبر اليماني اتفاق الحديدة إنجاز لأنه يتضمن انسحاب الحوثيين للمرة الأولى، مضيفا ان "الضمانات التي نتحدث عنها تتصل بوثيقة المبعوث الخاص إلى اليمن. وقال اليماني: لا يبنغي التفكير في الذهاب إلى جولات قادمة ما لم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هذه الجولة. وبشأن تعز قال اليماني : نريد أن نرى مشروعا متكاملا لرفع الحصار عن مدينة تعز ووقف القصف. من جانبه قال رئيس وفد الحوثيين انهم قدموا تنازلات كبيرة فيما يتعلق بالحديدة. وفي السياق اكد أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريس، انه سيكون هناك انسحاب من مدينة الحديدة ومينائها وفق جدول زمني نحن نعمل على تحديده. وقال في ختام المشاورات اليمنيةبالسويد، إن هذا الاتفاق سيسهم في تحسين الظروف المعيشية لملايين اليمنيين. وأشار غوتيريس إلى أن طرفي الأزمة اتفقا أيضاً على تسهيل الظروف في تعز وإيصال المساعدات لسكانها، إضافة إلى اتفاق حول الأسرى، معتبراً أن ما تم التوصل إليه يعد خطوة هامة بالنسبة للشعب اليمني. وأضاف: "لدينا فرصة هامة وأعتقد أن الأطراف حققت تقدماً حقيقياً في مشاورات السويد"، موضحاً أن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، عبر عن دعمه الكامل لما تم التوصل إليه في المحادثات. وقال: "سنبذل كافة الجهود لمساعدة اليمنيين على حل مشاكلهم"، لافتاً إلى أن الجولة المقبلة من المشاورات اليمنية ستعقد نهاية كانون الثاني/يناير المقبل. ويتضمن اتفاق الحديدة - وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها: الحديدة، والصليف، ورأس عيسى. - تعزيز وجود الأممالمتحدة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. - الالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين. - تسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع. - فتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية. - إيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي. - إزالة جميع المظاهر العسكرية في المدينة. - تعزيز وجود الأممالمتحدة في الحديدة وموانئها. - إزالة الألغام في مدينة الحديدة وموانئها. كما يقضي الاتفاق بأن يتم انسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء خلال 14 يوماً من موعده، مع إعادة انتشار القوات الحكومية جنوب الخط، إضافة إلى الانسحاب الكامل للحوثيين من مدينة الحديدة في المرحلة الثانية إلى مواقع خارج حدودها الشمالية خلال 21 يوماً من موعده. وأشار الاتفاق إلى أن مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى تقع على عاتق قوات الأمن وفقاً للقانون اليمني ويجب احترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها بما فيها المشرفون الحوثيون.