معلوماً ومعروف إن الشعب الجنوبي صاحب مبدا ومخلصاً ووفي وذو بأساً شديد !! ولكنه يفتقر للقيادة الوطنية الراشدة و الحكيمة ولكن أبتلاه الله بقادة ديدنهم الصراع والاختلاف والاقتتال عندما كانوا في السلطة منذ عام 1967م وحتى عام 1990م او كانوا خارج السلطة منذو العام 1994م وحتى اليوم فان قيادات الجنوب لا تتفق أبداً ، في الماضي كان الصراع على السلطة وحسب، أما اليوم الصراع على (المال ) أولاً ثم السلطة ثانياً !! كما أن غالبية تلك القيادات الجنوبية سواء كانت (حراكية) أو ( شرعية) سلكوا طريق (البرجماتية) الذي لا نهاية له (انانية ) غير مسبوقة .وصار شعارهم (أنا أولاً وأخيراً ومن بعدي الطوفان )!! وقد سال لعاب تلك القيادات منذو صدور أول قرار (تعيين ) من قبل الرئيس /عبدربه منصور هادي والكل قبل وكان فرحا بمنصبة الجديد ! باستثناء المناضل ( صلاح الشنفرة) ومن قبله الزعيم (حسن باعوم ) وذلك في عهد /علي عبدالله صالح ، كذلك توجد في صنعاء قيادات ( برجماتية جنوبية متحوثة ) ! اغرتهم مناصب حكومة لا احد يعترف بها ولكنه حب الذات المفرط. نحن لانعرف لماذا الذين يعتبرون أنفسهم قادة لشعب الجنوب لا يعتبرون ولا يتعظون من التاريخ ؟! ولم يسأل أحدهم نفسة لماذا إخواننا في صنعاء دائماً ( يتحدون ) جمهوري مع ملكي ؟! والاجابة النموذجية هي لانهم يتصالحون ويتسامحون قولا وممارسة برغم الحرب التي أستمرت بينهم لمدة سبعين يوماً ، وقدتم في العام1970 م إشراك الملكيين في السلطتين التنفيذية والتشريعية !! ونحن في الجنوب لم يحدث أبداً قط إن ( المنتصر ) قد تسامح او تصالح مع ( المهزوم) كما فعل الجمهوريون مع الملكيين في صنعاء! وهنا أتذكر تحذير الاديب والشاعر المناضل / عوض الحامد لرفاقه . (لا المهزوم يفنى ...ولا المنتصر ضامن بقائه ) أي بمعنى إن الصراع سوف يستمر مالم تتم مصالحة ( فعليه)!! إن ما نلاحظه اليوم من مناكفات سياسيه وكيديه وتخوين بعضهم لبعض أمراً مثير للاستغراب والشفقة والالم ! فهاذا يعتبر تأبين (الميت) عفاش الكبير في عتق جريمة نكرا وذاك يعتبر استقبال( الحي ) عفاش الصغير في عدن جريمة لاتغتفر،سواء كان الفاعل مجبر او مخير فكلا الفعلين مرفوضان من غالبيه الشعب الجنوبي وهاذا نقول للمتناكفين ارجوكم اوقفو هذه العبثية الانتهازية التي لا تخدم غير اعداء الشعب الجنوبي .. فاذا كان المصير والهدف (واحد ) هو استعادت الدولة الجنوبية فلماذا لا تتحدون ؟ وعلى ماذا تتصارعون وتختلفون؟! فمن أراد أن يكون ممثل (حصري) او ممثل شرعي ووحيد لشعب الجنوب عليه ان يسلك نفس الطريق الذي من خلاله تأسست منضمة التحرير الفلسطينية وهذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن ان يجمع شملنا ويوحد كلمتنا وبدون ذألك سنبقى متفرقين وتائهين في متاهات قد لا توصل احد الى نهاية الطريق!.