خطوة" ايجابية " وأن تأخرت كثيرا إقدام الرئيس السابق علي ناصر محمد إصدار كتاب يتناول أحداث الماضي ، ليست لدي معلومة عن الجوانب التي تناولها الرئيس ناصر في كتابه لكني آمل أن يتناول أحداث الماضي بموضوعية ، ويكشف الغموض الذي أحاط بها ، ويكسوها الغبار . آمل أن يتطرق ناصر إلى الصراع العنيف بين الجبهة القومية ومنظمة التحرير وخفايا دور بريطانيا "السري " في تسليم السلطة للجبهة القومية ، وأحداث الخطوة التدميرية في عام 69م التي أدت إلى الإطاحة بالتيار المحافظ وتبوأ اليسار الطائش السلطة ، وتطهير بقايا الاستعمار وتصفية قيادات الجيش "الاستعماري " حتى الوطنيون منهم ، واستبعاد محمد علي هيثم من السلطة ، ومن أمر بتفجير طائرة الدبلوماسيين ، والانقلاب على سالمين ومن وراء قتله ، ونفي عبدالفتاح وعودته إلي عدن ، واغتيال مطيع ، ومقدمات أحداث يناير ، وحقيقة اشتراط الطغمة إخراجه من صنعاء كشرط مسبق لتوقيع اتفاقية الوحدة ، وموقف ناصر من حرب 94 م وإلى أي طرف انحاز ، ولماذا تراجع الرئيس صالح عن استيعابه في السلطة بعد الحرب ، وهل صحيح أن عفاش خطط لعملية اغتياله في عدن أثناء زيارته لها ؟ من الطبيعي أن يدافع ناصر عن قراراته ومواقفه لكننا نأمل على الأقل الحصول على بعض الحقيقة ، والاكيد أن كتاب ناصر سيجابه بالنقد ممن تبقى على قيد الحياة من الذي عاصروه . بصرف النظر عن موضوعية من عدمه تناول ناصر للاخداث التي كان من صناعها فهي خطوة قد تلقى حجرا في مياه تاريخ الجنوب الراكدة .