بداية العام كانت سيئة للغاية، حيث شهد مذبحة بورسعيد في الأول من فبراير/ شباط، وراح ضحيتها 72 مشجعا لفريق الأهلي المصري عقب اللقاء الذي جمع نادي المصري والأهلي، وبسببها ألغيت بطولة الدوري وأقيل اتحاد كرة القدم، وتوقف النشاط الكروي. وكانت نهاية العام سعيدة واجتازت الكرة المصرية أحزانها، حيث فاز الأهلي بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة السابعة في تاريخه على حساب فريق الترجي التونسي، في واقعة وصفها البعض بأنها معجزة، حيث فاز الفريق باللقب الأفريقي دون أن يكون هناك نشاط كروي . وفاز الأهلي بالمركز الرابع لبطولة كأس العالم للأندية باليابان، وكان الختام بفوز لاعب الأهلي محمد أبوتريكة بلقب أفضل لاعب داخل القارة الأفريقية، كما فاز لاعب فريق بازل السويسري محمد صلاح بلقب أفضل لاعب صاعد في القارة الأفريقية، بالإضافة لفوز الأهلي بلقب أفضل ناد أفريقي في استفتاء الإتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف." وبين الحزن والسعادة شهد العام أحداثا متباينة، ففي شهر يناير/ كانون الثاني فاز منتخب زامبيا بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية، ليغيب اللقب عن الكرة العربية لأول مرة على مدار أخر أربعة بطولات . وشهدت دورة الألعاب الأولمبية بلندن، مشاركة المنتخب الأولمبي المصري لأول مرة منذ 20 عاما، إضافة إلى مشاركة المنتخب الأولمبي الإماراتي في الأولمبياد، وحقق العرب 12 ميدالية متنوعة في هذه المسابقة، منها ميداليتين ذهبيتين، وثلاثة ميداليات فضية وسبعة برونزية. وكان الذهب هذه المرة من نصيب السباح التونسي أسامة الملولي في سباق عشرة كيلومترات، لتكون الدورة الأولمبية الثانية التي يحرز فيها الملولي ذهبا حيث سبق وأن توج بذهبية سباق 1500 متر في أولمبياد بكين قبل أن يحرز برونزية هذا السباق أيضا في أولمبياد لندن . أما الذهبية الثانية للعرب في لندن فجاءت في سباق 1500 متر عدو عن طريق العداء الجزائري توفيق مخلوفي الذي أعاد ذكريات مواطنه نور الدين مرسلي الذي أحرز ذهبية نفس السباق في أولمبياد أتلانتا 1996. وفاز عبد العاطي إيكيدر ببرونزية نفس السباق لينقذ ألعاب القوى المغربية من الخروج صفر اليدين، كما فازت البحرينية مريم جمال ببرونزية 1500 متر لتصبح أول فتاة خليجية تفوز بميدالية أولمبية، كما فازت التونسية حبيبة لغريبي بفضية سباق ثلاثة آلاف متر موانع وفاز القطري معتز برشم ببرونزية مسابقة الوثب العالي . وجاءت باقي الميداليات العربية عن طريق القطري ناصر العطية (برونزية مسابقة الاسكيت في الرماية) والكويتي فهيد الديحاني (في مسابقة الحفرة بالرماية) والمصري كرم جابر (فضية وزن 84 كيلوجراما بالمصارعة الرومانية) ومواطنه علاء الدين أبو القاسم (فضية سلاح الشيش في المبارزة) والمنتخب السعودي (برونزية الفرق لقفز الحواجز في الفروسية). وشهد عام 2012، سقوطا عربيا مروعا على مستوى كرة القدم، حيث خرج المنتخب المصري من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2013، كما خرج المنتخبان الليبي والمغربي من الدور الأول لبطولة أمم أفريقيا 2012، وسقط المنتخبان السوداني والتونسي، الفائز بلقب البطولة عام 2004، في دور الثمانية . وعلى الجانب الأسيوي، لم يكن حظ عرب أسيا أفضل حالا، حيث ودعت منتخبات السعودية والبحرين والكويت التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 من الدور الثالث وفشلت في بلوغ المرحلة النهائية من التصفيات . وعلى مستوى الألعاب الجماعية الأخرى بخلاف كرة القدم، كان الأهلي هو صاحب الإنجاز الوحيد حيث توج بلقب كأس الأندية الإفريقية لكرة اليد بعد الفوز على الزمالك في النهائي، كما فاز فريق الزمالك بلقب السوبر الأفريقي لكرة اليد، كما توج فريق الزمالك للكرة الطائرة بلقب أفريقيا للأندية أبطال الدوري . غيب الموت المدرب المصري القدير محمود الجوهري، بعد أن وافته المنية في المملكة الأردنية حيث كان يعمل مستشارا لرئيس إتحاد كرة القدم، عن عمر يناهز ال 74 عاما، إثر إصابته بنزيف حاد في المخ، وفي 14 أبريل توفى لاعب ليفورنو بيرماريو موروسيني، في مواجهة بيسكارا بعد إصابته بنوبة قلبية في الدقيقة 34، في مشهد مروع على الملاعب تبعه إلغاء المباراة، وتأجيل مباريات الجولة ال33 من الدوري الإيطالي . وعلى المستوى العالمي، فاز منتخب إسبانيا بلقب بطولة أمم أوربا، وفاز فريق تشيلسي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا، كما فاز فريق كورينثيانز البرازيلي بلقب بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت باليابان على حساب فريق تشيلسي الإنجليزي، وحطم نجم فريق برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، الرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف في عام واحد، بعد أن أحرز 91 هدفا في عام 2012، متخطيا الرقم السابق للألماني غيرد موللر ب 84 هدفا، والذي أحتفظ به 40 عاما.
