تابعت اليوم الحادثة التي تعرض لها قائد اللواء دعم وإسناد العميد منير اليافعي "أبو اليمامة" في مديرية البريقة وما تلاها من حملة دفاع عنه يعلم الجميع ان أبو اليمامة ومرافقيه أخطأوا في تعاملهم مع الرجل مالك السيارة ولكن إعلان أنها محاولة اغتيال وما إلا ذلك يعقبها حملة ضخمة تدافع عن أبو اليمامة وتتهم مالك السيارة بتنفيذ محاولة الاغتيال لا نختلف في شخصية القائد أبو اليمامة وما قدمه للوطن في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن ولكن مثل هذه الأخطاء يجب ان تعالج سريعا لا ان يتم التبرير لها حتى لا تتكرر مجددا قبل أيام التقيت برجل يعمل ضابط أمن في منشأة سيادية هامة بعدن وتحدثنا عن تلك المنشأة وآلية عملها وماهي الحوادث التي تعكر عملهم من القصص التي رواها لي حادثة لم يكن مر عليها أكثر من أسبوع وبطلها للأسف القائد أبو اليمامة حيث صادف زيارة قام بها أبو اليمامة إلى المنشأة وفي البوابة اوقف أحد جنود الأمن موكبه واخبره ان السلاح بكافة انواعه يمنع دخوله للمنشأة يقول الضابط ان الجنود المرافقين لأبو اليمامة نزلوا على الفور لاعتقال الجندي بسبب قوله ان السلاح ممنوع دخوله يضيف أنهم تدخلوا لإنقاذ زميلهم وقد نجحوا في ذلك فيما دخل أبو اليمامة ومرافقيه بسلاحهم إلى المنشأة للأسف ان هذه القصة بحسب الضابط ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فبعض القيادات الامنية والعسكرية وفي المقاومة أيضا يدخلون الى المنشأة بسلاحهم، مؤكدا ان دخول السلاح إلى المنشأة ممنوع منعا باتا وليس هناك اي تهاون مع أحد في ذلك ولكن لا قانون ينفذ عقب التحرير من المفارقات العجيبة التي أوردها الضابط أنه وخلال سنوات عمله في أمن هذه المنشأة لم يجروء اي ضابط او قيادي او مسؤول على الدخول إلى المنشأة بسلاحه في فترة ما قبل الحرب وبحرقة قلب قال لي ان قائد المنطقة العسكرية الجنوبية سابقا اللواء "مهدي مقوله" بقوته وجبروته عندما كان يزور المنشأة يوقف مرافقيه في البوابة فيما يدخل ومعه حارس شخصي واحد بدون سلاح حتى مسدسه الشخصي يسلمه لأمن المنشأة قبل دخوله هذه القصة وغيرها من القصص تدعونا إلى الوقوف أمامها والدعوة إلى إصلاح الخلل ومعالجة جوانب القصور اما الدفاع المناطقي فلن يفيدنا بشيء إلا بصناعة طغاة جدد، فاعتبروا يا أولي الألباب