(1يناير1938م - 23ديسمبر1997م). يصادف يوم 23 من شهر ديسمبر ذكرى رحيل السيد عمر عبدالله السقاف, الشهير بعمر الجاوي، مفكر وأديب وكاتب وصحفي وشاعر وسياسي، له العديد من المؤلفات الصحفية والسياسية والأدبية وديوان شعر، و أحد أشهر كتاب مقالات الرأي الجريئة والإفتتاحيات المتميزة في العالم العربي. إتسمت قيمه وسلوكه وافكاره في مختلف المواقف بالحكمة والوطنية والرقي والسمو، وعلى جانب كبير من الإدراك بكافة مقومات اليمن السياسية والفكرية، وله إلمام واسع بشئون مختلف المناطق شمالا وجنوبا، وبثقافتها الشعبية المتنوعة، وعلى معرفة واسعة بالأحدات الوطنية وخلفية وقائعها، وقد حصد إعجاب كثير من الناس، وإنتباه الأدباء والمثقفين في الداخل والخارج. آمن بالهوية اليمنية وكرس حياته كلها لإقامة دولة اليمن الديمقراطي الموحد، وكانت قناعته وتطلعاته في الشأن السياسي وحياته الإجنماعية ونشاطه وأقواله نبيلة وإنسانية وملهمة ومقاومة لخطاب الكراهية، رفع العدالة الإجتماعية والديمقراطية وإطلاق الحريات العامة وخدمة وحماية الناس البسطاء إلى مصاف إهتماماته وليس السلطة، وقد ساهم قبل وبعد الوحدة في إنهاء كثير من الأزمات القائمة بين الأطراف السياسية في الشمال والجنوب. عُرف بميوله اليسارية كسبيل لتحقيق العدالة الإجتماعية وإهتمامه الواسع بالثقافة، وإقتناعه الراسخ بالفكر والتنمية الاقتصادية المستدامة والحريات العامه كضامن للتقدم والرخاء، وبإنحيازه للناس البسطاء والدفاع عن مصالحهم وحمايتهم من بطش الدولة البوليسية في عدن وتوحش نظام صالح الحاكم في صنعاء، وسار على نهجه كثيرون من مختلف أطياف الناس في الجنوب والشمال. توفى في عدن عام 1997م ولم يزل له حضوره الفكري والسياسي والأدبي في وجدان وعقل أصدقائه وتلاميذه ومحبيه والناس البسطاء الذين عرفوه. شكرًا عمر، وتغمدك الله بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته، وحفظ الله اليمن.