تقرير / القسم السياسي لقاء الرياض الذي جُمعت على طاولته المستديرة مساء أمس الأول قيادات جنوبية من المجلس الانتقالي الجنوبي والائتلاف الوطني الجنوبي لتعبيد الطريق نحو مرحلة جديدة يكون الجنوب هدفها ومستهدفها. وإذا أخذنا لمحة أو استقراء للأهداف التي تسعى تلك الشخصيات الجنوبية البارزة برمجتها وتحقيقها سنجد أن قضية الجنوب هي المرتكز، خاصة وأن التغييرات الجديدة التي طفت على السطح تستوجب تكاتف كل أطياف الجنوب تحت مظلة واحدة حتى للتحقق للجنوب غاياته التي سعت وتسعى قوى داخلية وخارجية تسييسها وكل بحسب مصالحه وأهدافه في الجنوب. الطريق الجنوبي لتحقيق الحلم.. منذ ظهور القضية الجنوبية للساحة السياسية وهي تخوض حربا ضروسا من الداخل والخارج ولكنه بعدالتها استطاعت أن تكون سدا منيعا أمام أطماع الطفيليين والمتسلطين الذين سعوا جهدهم نحو سحقها بالتشعب والتفريخ، وما لقاء الرياض إلا حجر الزاوية التي ستعيد رص الصفوف وتوحيد الجهود لتحقيق المراد الذي يحلم به كل جنوبي. لا للتخوين وحمل لقاء الرياض شعار (لا للتخوين) فقد كان لقاء مفعما بالروح الأخوية، حيث تطرق فيه الحاضرون إلى القضايا التي تهم الشأن الجنوبي.. مؤكدين جميعا على أهمية الحوار، ونبذ ثقافة التفرد والإقصاء والتخوين، وأن يعمل الجميع على خلق أرضية للعمل السياسي السلمي.. وهذا يعدوا مؤشرا إيجابيا خاصة وأن وسيلة الانتقالي مختلفة عن وسيلة الائتلاف الوطني الجنوبي رغم توحد الغاية.. فهل تصدق قيادات الانتقالي وقيادات الائتلاف الوطني الجنوبي هذه المرة ؟!!. المظلة الموحدة لقاء الرياض في نظر المراقبين والمحللين أنه الخطوة الأولى نحو توحيد الأطياف الجنوبية تحت مظلة واحدة، فعندما ترى تلك الأطياف أن القيادات الجنوبي والتي تعد من العيار الثقيل أمثال الدكتور ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والدكتور عيدروس النقيب، رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي، ومعالي الوزير عبد الرب السلامي، رئيس اللجنة السياسية للائتلاف الوطني الجنوبي، ومعالي الوزير علي هيثم الغريب، رئيس اللجنة التحضيرية للائتلاف الوطني الجنوبي، والشيخ علي عبد الباقي المسلماني، نائب رئيس اللجنة التحضيرية للائتلاف، واللواء محمد صالح طماح، عضو الائتلاف والقيادي البارز في الحراك الجنوبي السلمي، والشيخ عبدالله باعفيف، عضو اللجنة السياسية للائتلاف، والأستاذ أحمد سالم فضل، القيادي بالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي ستدرك تكل الأطياف أن توحيد الجهود هو الطريق نحو استقلال الجنوب. مؤشر إيجابي ويرى محللون أن اللقاء جاء بنتيجة إيجابية سريعة بعدما غرد البيض في حسابه الرسمي على تويتر: "يقف الجميع أمام تحد ومنعطفات معقدة بفعل إفرازات الصراع السياسي السابقة ونتائج الحرب الحالية... وسندخل فصل ومرحلة لا نستطيع نحدد ملامحها الآن ولكنها دون شك ستلتهم سابقاتها".. مضيفا "الوطن الافتراضي الجامع لا يمكن يعود بنفس القوى والعقليات التي أنشئت بؤر الصراع والمتاعب ومشاكل الماضي، وحان وقت التغيير". وأكد هاني البيض أننا "نستطيع من الجنوب العربي ومع كل الوطنيين والأحرار أن نؤسس لتفاهمات جيدة ولمشروع إنقاذ مطلوب اليوم أمام حالة عجز أممي وإقليمي وانسداد سياسي وانعدام المبادرات الوطنية في ظل اختلال المعايير الدولية في حسابات الزمن الراهنة" بحسب قوله وقال المحللون إن هذه التغريدة والتي جاء فيها أنه حان وقت التغيير بعدما أعاب تلك العقليات التي أنشأت بؤر الصراع والمتاعب ومشاكل الماضي وأشار إلى تأسيس جيد لمشروع إنقاذ مطلوب اليوم أمام حالة عجز أممي وإقليمي وانسداد سياسي وانعدام المبادرات الوطنية في ظل اختلال المعايير الدولية في حسابات الزمن الراهنة تدل على مؤشر إيجابي قد نرى ثماره في القريب العاجل.. فهل يكون تكتل البيض الثالث ويلحق بركب سابقيه ؟!! .. هذا ما ستحدده المرحلة المقبلة بحسب المحللين. ويرى المحللون أن ممثلين للفرقاء السياسيين (المجلس الانتقالي والائتلاف الوطني الجنوبي) سيكون الطريق إلى حل الخلاف بينهما والانطلاق لتأسيس عمل وطني وسياسي مشترك يلبي طموحات الجنوب .. فهل يتحقق الحلم على يديهما ؟!!. رأي الشارع الجنوبي ويرى مراقبون أن لقاء الرياض لقي ترحيبا ومباركة من الشارع الجنوبي الذي استبشر خيرا بالعام الجديد وأنه انطلاقة نحو العمل سياسي موحد قد تجتمع تحت مظلته بقية القوى السياسية الجنوبية باختلاف مشاربها. وأكد المراقبون أن لقاء الرياض أعاد الأمل الكبير الذي تقاذفته رياح وأمواج الخلاف والتي كادت أن تتسبب بغرق سفينة الجنوب السياسية.