8 ملايين سلة غذائية كما يقال يقدمها برنامج الغذاء العالمي إغاثة شهرية لليمن.. فإذا وصل منها 6 ملايين سلة لعدد 6 ملايين أسرة تعداد أفراد كل أسرة 4 أفراد سيبلغ عدد المستفيدين شهريا من اغاثة هذا البرنامج 24 مليون نسمة يمني، بما يعني أنه زائد على عدد المحتاجين بمليون نسمة، إذ وفق اجماع العالم أن تعداد المحتاجيين من اليمنيين للغذاء 23مليون نسمة.. مع الاشارة إلى أن مليوني سلة قد جرى التعامل معها على أنه للقائميين عليها من الجهات التي تصل إليها.. وبذلك لن يكون هناك فقير يمني يحتاج للغذاء، هذا تم فقط احتساب المعونات المقدمة من هذا البرنامج دون المقدم من الجهات والمنظمات والهيئات الإنسانية الآخرى، أما إذا تم احتساب ما يقدم من غير برنامج الغذاء العالمي سيغرق اليمن بالمعونات والاغاثة وسيصاب اليمنيين بالتخمة من فائض الغذاء الذي يصل إليهم.. فما الذي يحدث.. هل انفتح باب من اليمن إلى جهنم لتضيع كل تلك المعونات دون أن يلمس لها آثر وفي المقابل دائرة الفقر والعوز تزداد أكثر فأكثر.. مطلوب من المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في اليمن إما أن تحدد موقفها من العبث الحاصل والتوقف عن مواصلة تمويل تجار الحروب حتى تتمكن من ايجاد آليات تضمن من خلالها وصول معوناتها للمستحقين، وإلا فهي ضالعة بتأجيج الحرب واستمرارها ويجب أن تدرج ضمن الجهات الممولة للحرب في اليمن، وشمولها بعقوبات التسبب بجرائم الابادة الانسانية..