في عام 1984م كنا لازلنا طلاب في جامعة بودابست للهندسة هنغاريا. كانت هناك ( حلوى) تباع في المحلات. سعرها رخيص جداً و طعمها لذيذ. الكرتون (6*30)سم و فيه حوالي 10 قطع. في أحد الايام جاء الاخ وهيب عبدالله التوي لزيارتي من منطقة سجد. قدمت له كرتون الحلوى، اكل حبه فسحب الكرتون و واصل الاكل حتى ( زلج) الكرتون. قال لي : بكم هذا؟ قلت له رخيص جداً و اخبرتة عن السعر. تعجّب و قال حلو لذيذه و رخيصة. سألنا: هل باقي معك منها؟ قلت: لا. بعد قليل بانخرج و بانشتري منها لانها موجوده في اغلب البقالات. بن التوي من اعجابه جلس يقلّب الكرتون، فجأة رمى الكرتون و صاح : ايش هذا يا عوض؟ الحلوى اسرائيلية!!!! قلت له : كيف!!! قال شوف هنا مكتوب ( صنعت في اسرائيل). من يومها قررت ما عاد اشتري منها، بل و لما اشوف عربي اشترى منها، اقعد اشرح له انها من بلاد اليهود. اقسم بالله لازلت اتذكر لذتها في لساني إلى اليوم. اقول في نفسي ليه ما اكلت منها اكثر قبل ما اعرف انها اسرائيلية ، و احيانا اقول ايه فيه وهيب من طبازه قعد يقلعب الكرتون لما اجا على اسم اسرائيل!! مره التقينا انا و صديقي وهيب في عدن و ذكرّته بالحادثة. ضحك لما كان بايسقط ارضاً .اخبرنا انه في منطقة سجد حيث كان يدرس. دخل البقالة يدور عليها و لما وجدها رفعها و قال ( بالمجري) هذه صناعة اسرائيلية و اسرائيل تحتل فلسطين و تضطهد اهلها الفلسطينيين فلا يجب ان تشتروها. كنا و لازلنا ارحم قلوباً و اكثر موده....