اصبحنا نعيش في زمن حقير يرثئ لحال الفقراء والمساكين فيه ، وخصوصآ عندما يتم تاخير صرف الراتب الذي تنتظره بعض الاسر الفقيرة بفارق الصبر ، حيث اصبح صرف المرتبات اليوم عشوائيآ دون نظام او رقابة قانونية او لجان تشرف على عملية الصرف في جميع الدوائر والمعسكرات الحكومية والامنية. اليوم بداية سنه جديدة 2019م ولاتزال المرتبات عالقه حتى يتم تدشين دخول السنه والاحتفال بهذه المناسبة المشؤومه ، التي ذكرتني باليهود والنصارى عندما يحتفلون في كل اعوامهم ويهني بعضهم بعضآ في كل عام جديد ، والمشكله الكبيرة ان لجان صرف المرتبات سوف يصرفوا مرتب شهر نوفمبر فقط ونحن اليوم قد ودعنا نوفمبر وديسمبر ، فالواجب ان يصرف مرتب شهرين لشهر نوفمبر وديسمبر ، ولكن لاحياة لمن تنادي. قبل اسبوع اعلنوا بداية صرف مرتب شهر نوفمبر ونسو او تناسوا تدشين الصرف حتى ظن الشعب ان تاخيرهم فيه خير وانهم يراجعوا صرف مرتبين لشهري نوفمبر وديسمبر ولكن بعد هذه المعاناة وانتظار مرور الايام تبين ان عملية الصرف ستكوت لشهر نوفمبر فقط مهما تاخر موعد الصرف ومهما كانت الخصميات التي تطال كثير من الجنود ، فدمعت اعين الاطفال الرضع الذي يتضورون جوعآ وينتظروا استلام المعاش من اجل شراء مايسد بطونهم ولكن بخيبة امل لايكفي معاش شهر ان يلبي رغباتهم واحتياجاتهم معا ارتفاع وغلاء الاسعار . لنفترض لو ان اسرة واحده انتهى اجلها وانتقلت إلى رحمة الله ، فوالله ان هذه اللعنه سوف تلحق بمن كان السبب سواء كانت الشرعية او الحوثي المتسبب في تجويع الشعب ، فالشعب امانه في اعناقكم فلا تحرموه ابسط واتفه مقومات الحياة وخصوصآ الراتب الذي اصبح اليوم ضايع مع انه لايكفي لشراء متطلبات المنزل من دقيق وزيت وغير ذلك من المواد الغذائية التي تساعد على مقاومة هذه الحياة التعيسه الذي وصلت تفاهتها وحقارتها إلى كل المنازل.