الدكتورة فاتن محمد عبده_ أكاديمية بجامعة صنعاء.. من أنزه الأكاديميين اليمنيين وهي عضو نقابة التدريس بجامعة صنعاء، وقيامها بالتنسيق مع مالية عدن لتسليم رواتب زملاءها بجامعة صنعاء هو من صميم الحقوق التي يفرضها القانون وليس فيه أي تجاوز، بل العكس حرصها هذا عامل مهم لاستمرار العملية التعليمية بجامعة صنعاء في ظل عجز الحوثيين عن سداد رواتب العاملين فيها.. د. فاتن، فجعتنا بما نشرته في صفحتها عن توجه حوثي لاهدار دمها ومصادرة بيتها الذي ملكته من جهدها الشخصي النزيه، جراء مساعدتها زملاءها للحصول على رواتبهم المتوقفة وعجزهم عن الاستمرار بالتعليم بدون هذه الرواتب.. لم نعد نستوعب ما الذي يجري.. فريق مفاوضات الحوثي في كافة مشاورات ومفاوضات السلام يطالب بإلزام دولة الرئيس هادي بتسليم رواتب موظفي الدولة في اطار الجغرافيا الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وعلى النقيض يتم توصيف المناديين بذلك من أصحاب الحقوق وسعيهم لانتزاع حقوقهم محل مطالبة وفود الحوثي وكذلك مطالبهم عامة، يتم توصفيهم بالخونة وتهدر دماءهم و....إلخ.. أليس ما تقوم به د. فاتن يصب ضمن مطالب وفود الحوثي ومطالب الحوثي عامة، كيف صارت د. فاتن خائنة فيما عبدالملك الحوثي نفسه وفي أكثر من خطاب يطالب هادي بتسليم رواتب موظفي الدولة الواقعين ضمن جغرافيا سيطرة جماعته، كيف وصف تنفيذ هذه الأكاديمية دعوات زعيم جماعة الحوثي بأنه خيانة وعمالة وارتزاق..؟!؟.. فمن يحكم ويسيطر على زمام الأمور في الجغرافيا التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.. فغالبية إذا لم يكن كل ما يجري فيها مناقض لما يصدر عن زعيم جماعة الحوثيين، ويسير عكس التيار والمطالب المجمع عليها في الأجندة الرئيسة للجماعة..؟.. فهل يعي عبدالملك الحوثي أن سير اتباعه عكس ما ينادي ويطالب به قد يكون تمهيدا لادراجه ضمن قائمة العملاء والخونة لأنه يطالب عبدربه منصور هادي بتسليم رواتب موظفي الدولة..؟!؟.. أما عني وكرأي شخصي، وأنا أطالع حائط د. فاتن محمد عبده، بالفيس بوك لم أعد أدرك ما الذي يحدث.. ختاماً تضامننا مع الأكاديمية د. فاتن وكل موظفي الدولة والوطن أجمع..