يمثل أساتذة الجامعات في كل بلدان العالم نخبة المجتمع ومحط اهتمام وتقدير الدولة والمجتمع تقديرا لمكانتهم العالية ودورهم الهام في المجتمع فهم من يخرجون للمجتمع المؤهلة في شتى المجالات ولكن يبدو الوضع اليمن مختلفا حيث تبدو الصورة قاتمة والوضع سوداوي خاصة في ظل حكم مليشيا الحوثي وصالح حيث نال أساتذة الجامعات النصيب الأكبر من الاعتداءات والتجويع والمطاردة وتهم التخوين والعمالة لمطالبتهم برواتبهم وهي أبسط حقوق أي موظف ناهيك عن أن يكون أستاذ جامعي له وضعه في المجتمع وعليه التزامات مادية كثيرة جدا خاصة في بلد مثل اليمن. • نماذج من العبث الحوثي في إدارات الجامعات كما أن العبث الحوثي طال قطاع التعليم الجامعي فقاموا بعزل رؤساء الجامعات وعمداء الكليات في المناطق التي يسيطرون عليها بآخرين من الموالين لهم حتى وإن يمتلكوا أي كفاءة أو مؤهل أو خبرة وهو ما يعني مخالفة قانونية وكارثة أخرى على قطاع التعليم الجامعي. فمثلا قام الحوثيون بتعيين الدكتور فوزي الصغير رئيسا لجامعة صنعاء دون أي خبرة سابقة له في العمل الإداري الجامعة وهو ما اعتبرته نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء مخالفة صرية للوائح وقوانين الجامعة والتعليم العالي وطالبوا بإلغاء هذه المخالفات. وفي جامعة الحديدة قام الحوثيون بتعيين الأكاديمي الموالي لهم الدكتور أحمد الدغار رئيسا للجامعة بعد أن كلفوا اسماعيل المحاقري وهو أحد قياداتهم في صنعاء قائما بأعمال رئيس الجامعة خلفاً للدكتور حسن المطري رئيس الجامعة حيث أدار الجامعة لعدة أشهر. كما قام الحوثيون باستقدام مجموعة من الحوثيين للعمل كعمداء للكليات ومنهم الدكتورة صباح أمير الدين الحوثي والتي عينوها عميدة لكلية الآداب وهذه مجرد نماذج أما إذا قمنا بحصر من قاموا بتعيينهم ومن قاموا بفصلهم فسنحتاج إلى استطلاع من عدة حلقات . • تحويل ايرادات جامعة صنعاء إلى " مجهود حربي "! يؤكد أساتذة جامعة صنعاء أن ايرادات الجامعة تكفي لصرف رواتب الأساتذة لعامين كاملين كما قالت الأكاديمية فاتن عبده والتي أكدت أن جامعة صنعاء وردت للبريد نحو 63 مليون ريال كإيرادات في حين لا توجد لديها اي مبالغ لموازنتها التشغيلية التي تبلغ 52 مليون ريال للعام الواحد . من جهتها أتهمت نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء رئيس الجامعة المعين من الحوثيين فوزي الصغير بتحويل ايرادات الجامعة إلى " مجهود حربي " للحوثيين وقوات صالح بعد أن أعلن عن وجود نحو 130 مليون ريال كوفر ضمن موازنة الجامعة لهذا العام لكنه قال بأن هذه المبالغ لم تعد متاحة لرئاسة الجامعة أو متاح لها بالصرف منها دون أن يوضح الأسباب. • أساتذة جامعات يتحولون إلى سائقين وباعة قات ( الأسماء) وفي ظل توقف الرواتب لأربعة أشهر متتابعة يصعب تخيل وضع أساتذة الجامعات في اليمن حيث أجهشت الأكاديمية بجامعة صنعاء الدكتورة فاتن محمد بالبكاء أثناء مداخلة مع قناة "بلقيس" الفضائية حول الوضع المزري لأساتذة الجامعة ورفض الحوثيين صرف مرتبات الكادر الأكاديمي والوظيفي فيها وأكدت إن إيرادات جامعة صنعاء، تكفي لصرف مرتبات منتسبي هيئة التدريس وكادر الجامعة لمدة عامين قادمين كما تحول بعض الأساتذة إلى باعة قات كما حدث مع الدكتور عبدالله معمر الحكيمي استاذ علم الاجتماع والانثروبولوجيا بجامعة صنعاء والذي تحول إلى بائع للقات وكذلك الدكتور جميل عون أستاذ الفلسفة بجامعة صنعاء والذي تحول إلى عامل في مصنع للبلك " أحجار اسمنتية " وكذلك الدكتور كما تحول أستاذ النظريات الفلسفية الاجتماعية في جامعة صنعاء الدكتور عبد الواحد عايش إلى سائق يعمل بالأجرة اليومية وغيرهم كثيرون . • أساتذة جامعة صنعاء يرفضون التهديدات الحوثية مؤخرا صعد أساتذة جامعة صنعاء من احتجاجاتهم وقروا بدء الإضراب وتعليق الشارات الحمراء احتجاجا على توقف الرواتب منذ أشهر وحاولت سلطات الانقلاب تركيع أساتذة جامعة صنعاء حيث أوقف الاساتذة الامتحانات فأصدر رئيس جامعة صنعاء المعين من الحوثيين فوزي الصغير تعميماً إدارياً يقضي بمنع تسليم نصف راتب شهر ديسمبر لأساتذة الجامعة إلا بشرط تسليمهم أسئلة الامتحانات . ويأتي قرار " الصغير " كمحاولة لابتزاز الأساتذة لكن الاساتذة رفضوا مما دفع بالحوثيين إلى تكرار اتهام الأساتذة بانهم عملاء وخونة وينفذون أجندة معادية للوطن وغيرها من الاتهامات والتهديدات . وقام وزير التعليم العالي في حكومة الإنقلابيين الشيخ حسين حازب اللقاء بالأمس بقيادة مجلس التنسيق الأعلى لنقابات الجامعات الحكومية لمحاولة إقناع النقابات برفع الإضراب لكن النقابات رفضت مساعي حازب وأكدت على المضي في إجراءاتها الاحتجاجية التي بدأت مطلع الأسبوع الجاري في جامعتي صنعاء وذمار برفع الشارات الحمراء وصولاً إلي الإضراب الشامل كما بدأت عدوى احتجاجات أساتذة الجامعات تنتقل إلى جامعتي الحديدة وذمار بعد جامعة صنعاء التي كانت سباقة في هذا المجال . • نماذج من اعتداءات الحوثيين على استاذة الجامعات دأب مسلحو الحوثي والقيادات الحوثية في الجامعات من إداريين وأساتذة وطلاب على تهديد أي معترض على سياساتهم والاستقواء بالمسلحين والاعتداءات المتكررة على أساتذة الجامعات وفرض الموالين لهم بقوة السلاح حيث قام رئيس جامعة صنعاء المعين من الحوثيين فوزري الصغير يوم الأحد 10 أبريل 2016م باقتحام كليتي الإعلام والتربية بجامعة صنعاء برفقة مجاميع مسلحة من الحوثيين لفرض عميدين من الحوثيين بقوة السلاح . كما تعرض رئيس نقابة هيئة التدريس بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري لعدة اعتداءات خلال العام الماضي آخرها يوم السبت 12 نوفمبر 2016 م حيث قام مسلحو الحوثي بالاعتداء على الدكتور الظاهري وأشهروا الأسلحة البيضاء في وجهه كما أعتدى الأكاديمي الحوثي محمد المأخذي على عضو هيئة التدريس في كلية الآداب فاتن عبده ورفع يده إلى وجه فاتن ودفعها لإسكاتها. كما تعرض بالأمس عميد كلية العلوم بجامعة إب د أحمد الحزمي لمحاولة اعتداء من قبل أحد المسلحين الحوثيين الموجودين داخل الحرم الجامعي إلا أن الطلاب حالوا دون اعتداءه على الدكتور الحزمي وفي يوم 13 / مارس / 2016م اعتدى مسلحون حوثيون بالضرب المبرح على الأكاديمي بكلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور رصين صالح وشجو رأسه . • فصل بالجملة لأساتذة بجامعة صنعاء
ولم تكتف مليشيا الحوثي باقتحام الحرم الجامعي في عموم الجامعات التي تقع تحت سيطرتها بل قامت باستخدامها بعض مرافق وكليات الجامعات لأغراض عسكرية وقامت بالاعتداء على العشرات من الأكاديميين وتهديدهم إضافة إلى اعتقال المئات من الأكاديميين وأساتذة الجامعات من خصومهم والزج بهم في السجون وقيامهم بتعذيبهم جسديا ونفسيا وابتزاز وترويع اهاليهم . كما قام الحوثيون بفصل 66 أكاديميا من جامعة صنعاء بحجة أنهم منقطعون عن العمل بينما بعضهم في السجون الحوثية وبعضهم مطاردون في الخارج وبعضهم ملاحق ومتخفي يخشى الاعتقال وفصل هذا العدد من الأكاديميين بحسب الوثائق التي نشرت في 29 / 5 / 2016 م تعد سابقة خطيرة لم تحدث منذ عقود في اليمن حيث انقطع وينقطع عن التدريس في الجامعات العشرات من الأساتذة ومع هذا لم يتم فصلهم .