لاشك أن الكاتب المتميز حين يكتب كتاباته تستهويه مضامين وافكار وخيالات بالغة التعقيد للغة معقدة نمطيا ولمترادفات عديدة هو بالمقابل قادر على تبسيطها وتوظيفها بطريقة سهلة للقارئ ، فكما هو الحال كذلك فعندما يكتب عن شخصية أو أكثر لها باع ورصيد مجتمعي وتقدير عال فانه قد جمع صورة رائعة وجميلة جدا عنها من قلب المجتمع الذي يحكي واقعها ومهنتها الإنسانية كحال ( مزاحم والكازمي ) اللذين جسدوها بصدق وبشرف وبمهنية امتهنوها بحقها الذي ولدت له ( مهنة إنسانية) ذاع صيتهما وتداعت بهما الخلائق في كل ناد ، فلايروح بالك وحسك ايها القارئ بعيد ،، نعم نعم فهما بكل تأكيد ( مزاحم والكازمي ) !! ولست مجاملا في ذلك فهذه حقيقة لامسها الكل على مسمع ومرئ القاصي والداني تتغزل وترنو إلى معاني ابعد من الخيال لتجني ثمار يانعة لجهد جهيد هما من استطاعا قطافه بكل ماحوت مصطلحات اللغة من تعبيرات مضنية من تعب وجهد وعناء لهما دون سواهما و هما من اوجد المتاع الصحي وحافظا عليه والأتيان به لنا ونحن نائمون !! الدكتور محمد عبدالله مزاحم مدير مكتب الصحة والسكان بلودر ، والدكتور نبيل حسين الكازمي مدير مستشفى الشهيد محنف بلود هما جسدان بروح واحدة ووجهان لعملة واحدة لاغنى لاحدهما عن الاخر وهما نموذجان مشرف ومشرق لمستقبل الصحة الإداري المنظم بلودر !! فالفرد عندما ينشاء في بيئة ذات سلوك وخلق حسن كما تنشاء الاخو ان الفاضلان ( مزاحم والكازمي) في أسر ذات أصالة وعراقة ولها رصيد أخلاقي محافظ جأت البصائر على ايديهما سليمة تواقة إلى كل خير وأمل وبالتالي اصبحا ظاهرتان لافتتان للنظر تطرحان على بساط البحث بشفافية مطلقة في موقعهما الإنساني اللذين امتازا به ، فلايختلف اثنان وربما ثلاثة والمجتمع باسره على نزاهتهما وشرفهما في تقديس مهنتهم الإنسانية (ملائكة الرحمة) فنتمنى من الوزير حتى الغفير أن يقف إلى جانبيهما ليظلان لنا رمز وشموخ في الميدان الصحي وشمعة تحترق لتضيئ لنا طريقا بالامس كان مظلما !!