يقدم نادي التلال الرياضي ، النموذج في تحدي الظرف ومقاومة الأزمات ، ليكون في مساحة من الثبات مع انشطة العابة المختلفة ، لتي يحاصرها ظرف قاسي وصعب ، فرضته لحرب وتبعاتها على النادي العريق. على خارطة مشاوير المنافسات الرياضية في عدن ، لم يغب التلال وظل رقما صعبا في كل الفعاليات التي نظمت من قبل الاتحادات الأهلية ، وفقا للقيمة والتاريخ التي يمثلها هذا النادي الذي صرخ ومازال يصرخ لاغاثته ومرافقته ليستعيد شكل وهوية بنيته التحتية التي نالت منها الحرب وتداعياتها.. إدارة النادي ومن واقع صعب تعاني فيه غياب الملاعب والموارد - ظلت شامخة متمسكة بحقها في البقاء طالما لديها ما يميزها في صفحات التاريخ فهي تقود عميد اندية الدزيرة والخليج والوطن .. صمدت في وجه التيار وتمكست بالقيم والأخلاق المرافقة لمسئولياتها ، فكان التعاطي لمهم والحريص الذي لبى ما هو ممكن لخدمة المشاركات والالعاب المتعددة " كرة قدم - كرة طائرة - كرة سلة - تنس طاولة - كرة يد - ملاكمة - رفع الاثقال ، وغيرها من الألعاب .. فرمت بثقلها وتناست أحوالها ليكون الحضور لائق ليس بالتواجد ولكن بحصد الالقاب والتواجد على المنصات ن ليكون الحضور تلالي القيمة والتاريخ والأمجاد ، من بين ثنايا المعاناة التي تفرض نفسها واقعا مر على هذا النادي الذي فقد كل شيء ومازال يفتقد كل ما يحتاجه. تصورو أن التلال المعدم بفعل ظرفه القاسي والقاتل ، يمارس كل تلك الألعاب ويفرض نفسه فيها بقوة .. رغم شحة الامكانيات وغياب ملاعبه وعدم وجود مبنى للنادي المدمر .. وأشياء أخرى كفيلة بأن تفرض حالة من لاحباط وتوقف الأنشطة التي فقدت مسلتزماتها .. الحضورالقيادي المسئول الذي ابقى عجلة التلال تدور وتحلق وتعانق الطموح وتلامس الرضى من كل الاتجاهات ، هي سمة نادي العراقة والأمجاد بفعل رجال أوفياء بقيادة العقيد عارف يريمي ربان القرار ومعه نائب الرئيس عبدالكريم عبدالله والأخوة محمد علوي ، حسن برو ، نصر سوقي ، محمد الغربي ، معد الصياد. التلال وضع بصمة لائقة وفرض قدرات لاعبيه في كثير من الألعاب .. فحصد بطولات السلة والطاولة دون منازع ، وعانق ذهب رفع الاثقال ، وتفوق في طائرة الناشئون وجاء في المركز الثاني بعد سنوات غياب عن التواجد في مسابقات اللعبة ، وكان له حضور في بطولة الملاكمة بمركز ثالث ، وتأهل في بطولة المحبة والسلام لكرة اليد إلى بطولة المحافظات ، إضافة إلى تواجد لافت في باقي الألعاب من بينها كرة القدم التي حقق فيه وصيف بطولة الناشئون. هذا هو مشهد عميد الأندية وروح رياضتها في مشواره برفقة المنافسات والبطولات ومن بين ظرفه الصعب.