ظل الجنوبيين في مفترق طرق مابين الاقصاء والتخوين ، بسبب الرؤى المختلفة وعدم تقبل الآخر، منذ اكثر من عام ونيف. كان الجنوبيين يدا بيد منذ صيف 2007 بداية انطلاق الحراك الجنوبي دون اقصاء او تهميش لأي جنوبي، حتى في فترة حرب الحوثيين وصالح على الجنوب. واستمر الحال على ماهو عليه قبيل ايام من تعرض قيادات عسكرية جنوبية بارزة لهجوم حوثي في العند، يوم الخميس الماضي. وعلى وقع الحادث المؤلم، صحى الجنوبيين على مؤامرة كبيرة داخلية وخارجية تستهدفهم، ولتلافيها سارعت مكونات للحث على التقارب الجنوبي - الجنوبي. وكان من أكبر الأخطاء التي صحى عليها الجنوبيين مؤخرا هي العداء لجنوبيي الشرعية. ورأت مكونات جنوبية ان التخوين لأي طرف جنوبي مختلف في الرؤى ماهو إلا عبث ولم يحقق اي جديد في مساعيها، بقدر ماضرها ومزق النسيج الجنوبي. ولم يعرف ما اذا سيفضي اللواء محمد طماح الذي استشهد متأثرا بجراحه في حادث العند، بتوحد الجنوبيين أخيراً، إذ شهدت حادثة استشهاده تعاطفا كبيرا مع جنوبيي الشرعية.