حين نقول ان بعض المؤسسات الصحفية هي مؤسسات دولة فان عدن الغد تمثل هذه الفكرة والنظرية التي تتجاوز محيط الصحيفة والموقع بل تتجاوز قوة بعض الاحزاب السياسية والمنظمة لان الاداء منذ الانطلاقة والتنظيم الذي شهدته هي التي تمثل قوة من الصعب تجاهلها فعلا وصدقا تعتبر عدن الغد اكثر من مجرد موقع الكتروني وصحيفة ورقية فقد اصبحت جزء من النسيج اليومي لاهالي عدن وركن في البناء الفكري فيها فقد قامت بدورها في التنوير ونشر الوعي من خلال نهج يمثل مدرسة جديدة في عالم الصحافة واذا كان تاريخ الاعلام في عدن يمكن تقسيمه الى مراحل فالحقيقة ان عدن الغد تمثل مدخل لاكثر مراحلها من ناحية الازدهار والتغطية والمهنية والشفافية فاصبحت جميع المواقع الالكترونية تقاس بمدى منافستها لعدن الغد كما انها اعطت طابع ونكهة عدنية مميزة تليق بمدينة عرفناها مركز للنور والعلوم الانسانية وواجهة البلاد وهناك جانب مضيء في عدن الغد وهي استقبالها جميع شكاوى المواطن واحتضان همومه لتقوم بدور حقوقي مميز يمسح بعض الالام واوجاع المواطن البسيط الذي يجد من ياخذ بيده ويمسح دمعته ويمنحه الامل بان هناك من يسانده ويرفع صوته وشكواه . وبسبب اهمية دور عدن الغد ورسالتها فمن الطبيعي ان تتعرض للعرقلة والصدام بقوى النفوذ وا لفساد والذين يظنون ان الاعلام يضر بمصالحهم لانهم يرغبون العمل في ظل محيط صامت ومظلم ..واخيرا يجب ان لاننسى انه يقف على راس هذه المؤسسة اسم كبير في عالم الصحافة هو الأستاذ فتحي بن لزرق الذي ارتبط اسمها به منذ البداية وارتبط اسمه بها فكان القلم الرائع والمؤثر وصاحب المواقف المثيرة للجدل لكنه دائما ينتمي للمدرسة الوطنية الحريصة والناجحة فتحية للاستاذ فتحي ولعدن الغد صوتنا جميعا