، و هذا ما يحدُث بشأن المصافي، التي كانت أول مصفاة في الوطن العربي. يتم إهمالها و تسليمها لمجموعة من الفاسدين المُعتّقين الذينَ لديهم خبرة في تدمير المبان الحيوية و جعلها خاوية على عُروشها.
يُحكمونَ قبضتهم تحت واجهة التاجر أحمد العيسي الذي يُتقن الدور المُناط به، و يفتعل الأزمات الخانقة و يُغذّي فروخ الإرهاب و القاعدة كي تدوم لهُ السُلطة.
فعندما وصلت الهبةَ السعودية الخاصة بوقود الكهرباء جنَّ جنونَ الفاسدين و أصبحت مستودعات المصافي هدفًا لتلكَ العصابة الزيدية عبر بلاطجة محلّيين يتعاطونَ المُخدرات و المُسكرات شُغلهم الشاغل الحصول على المال بأي طريقة ممكنه.
بعدَ عدّة أسابيع من وصول الهبةَ السعودية الخاصة بوقود الكهرباء تمَّ تدمير و إحراق المستودعات الخاصة بالمصافي لتُباع كخُردة في قادم الأيام و بسعر التُراب.
إخواني الجنوبيين حفاظُكم على المصفاة هو حفاظ على أهم شريان يُغذي خزينة الدولة و يمنع اللصوص من احتكار المُشتقات النفطية و تبقى أسعارها ثابتة.
أرجو أن تصل الرسالة للعقول الجنوبية المُنفتحة، فلتعلموا بأنَّ الإخونجية يستهدفونَ المرافق الحيوية، الأسماك البحرية تمَّ تجريفها للشركات الأجنبية و كذلكَ الغاز الطبيعي المُستخرج من حقول شبوة وادي جنّة يتم بيعهُ إلى خزينتهم الخاصة و لديهم أنبوب يُغذّي مأرب الجافة و من ثمَّ يبيعوهُ لنا بأسعار باهضة، فهل من مستوعب لذلكَ الأمر؟؟