الاسم نغولو كانتي، الوظيفة التحرك في كل أرجاء الملعب. باختصار هذا هو كانتي الذي قدم بطولة كأس عالم رائعة مع منتخب "الديوك" ،، وهو الآن يقدم موسم رائع مع تشلسي اللندني من أبرز المساهمين في وصول تشلسي إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزي في ديربي العاصمة بتسجيله هدف السبق والذي انتهى اللقاء 2/1 بفوز تشلسي بركلات الترجيح بمجموع المباراتين بعد فوز توتنهام ذهابا بهدف دون رد في معقله .
كانتي اللاعب الذي اشتهر برئات الثلاث وسرعته وتحركاته في وسط الملعب أصبح اليوم واحدا من الأفضل في العالم بعد خمس سنوات من الظهور.
الخريطة الحرارية لنغولو كانتي في مباراة تشلسي وتوتنهام أظهرت تفوقه الواضح في خط الوسط وكأنه قطع المياه والهواء عن لاعبي الخصم تماماً. فهو يتحرك عرضياً وأفقياً مع الفريق ودائماً ما يكون متواجدا على مسافة قريبة من حامل الكرة، والمثير أنه عندما يفشل جرجينهو وباركلي في قطع الكرة، تجد كانتي في الانتظار لاستخلاص الكرة وكأنه الرجل الذي يتوقع مكان الكرة النهائي واتجاه لاعب الخصم،
نغولو كانتي يتفوق دائماً في الثنائيات واعتراض الكرات وقطعها والتمريرات الجيدة نحو خط الهجوم، والأمر الأكثر أهمية هو قدرته على الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بسرعة كبيرة ونقل تشلسي من حالة الدفاع إلى حالة الارتداد السريع. نغولو كانتي بكل بساطة لاعب مُتكامل في خط الوسط قادر على إبطاء هجمات الخصم وإحداث الفوضى في خط الوسط بسبب تحركاته الكثيرة على أرض الملعب.
شق النجم نغولو كانتي طريقه من القاع إلى القمة في غضون خمس سنوات وأثبت أنه واحد من أفضل لاعبي الدوري الإنكليزي. فهو في عام 2013 كان يلعب في دوري الدرجة الثانية في فرنسا، وصعد مع فريقه كان إلى الدرجة الأولى في فرنسا، لينتقل بعد ذلك في عام 2015 إلى فريق ليستر سيتي.
صنع التاريخ مع ليستر سيتي بقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري وحقق لقب "البريميرليغ" في عام 2016، بعدما قدم أداءً خارقاً على أرض الملعب وكان من أبرز المساهمين في حمل فريق ليستر للقب الدوري الإنكليزي لأول مرة في التاريخ.
كما نال جائزة أفضل لاعب في إنكلترا في العام نفسه وترشح ضمن قائمة أفضل عشرة نجوم نافسوا على الكرة الذهبية، وثم تُوج بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي في عام 2018، وكأس العالم مع المنتخب الفرنسي .
نغولو كانتي صاحب الأصول الأفريقية الذي نال الجنسية الفرنسية أصبح واحدا من أفضل نجومها في كرة القدم خلال السنوات الأخيرة، حتى أن الصحف الرياضية شبهته كثيراً بماكيليلي الفرنسي الذي كان يلعب بالطريقة نفسها في خط الوسط ويقطع الكرات بالأسلوب نفسه ويصول ويجول على أرض الملعب دون تعب.