أن تذهب سنوات الجهد والتعب سدا ولا تجد من يقدرها أو يعطيها مكانتها الحقيقية هنا تكون الكارثة...فكم هي الصرخات التي أطلقوها وكم هي الوقفات الاحتجاجية التي نظموها وكم هي اللافتات التي علقوها لكن دون جدوى أو فائدة. المنتدبين هم الفئة التي صمدت سنوات طويلة وهي تطالب بحقها في الحصول على مستحقاتها المالية التي هي مقابل عملهم الجاد بعد أن قطعوا أشواطا طويلة في الدراسة الجامعية وتدرجو من طلاب لخريجين لأساتذة وصولا للدكتوراه لكن مع الأسف لم يحصلوا سوى على قرار برفع أسمائهم في سجلات الجامعة وتعميم القرار على مواقع التواصل الاجتماعي لكن دون أن يصحب هذا القرار أي تعزيز مالي. بعد أن طفح بهم الكيل وبحت اصواتهم من كثرة الصرخات التي أطلقوها والرسائل التي وجهوها للجهات المعنية قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية ليست الأولى لكنها تحمل شعارات عنيفة توضح حجم المعاناة والحرمان الذي عاشوا طيلة السنوات الماضية واختاروا أن يكون موقع الوقفة بالقرب من بوابة معاشيق. لعل أصواتهم هذه المرة تصل لمسامع الحكومة ورئيس الوزراء ويضعوا لهم حلا لكل ما يحدث لهم ويعيدوا لهم حقوقهم التي سلبت منهم وهم بأمس الحاجة لها. استطلاع : دنيا حسين فرحان *لا نريد حلول ترقيعية نريد حلول شاملة يقول علي القحطاني رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدبين:وقوفنا في بوابة معاشيق لنقدم رسالة متعلقة بقضية أوائل الطلاب في الكليات والمنتدبين في جامعة عدن التي طالت لسنوات والذي عددهم كبير متواجدين 23 كلية موزعين على 5 محافظات , وصل البعض منا ل18 عام يعمل ويقوم بتأدية واجبة في الكلية وفي مجال التدريس على أكمل وجه ودون أي مقابل مادي. لا نريد حلول ترقيعية نريد حلول شاملة لهذه الفئة لا ننكر دور رئيس جامعة عدن الذي يشكر علية بإصدار قرار بنزول اسمائنا في كشوفات الجامعة لكن هذا لا يكفي يجب أن يكون لنا تعزيز مالي اضافة للتسويات واعتماد الدرجة الوظيفية أيضا ادخالنا في الموازنة المالية لعام 2019م. نطالب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بأن يلتفت لنا وأن ينظر في قضيتنا هذه التي أتعبتنا فالوضع تغير والظروف الاقتصادية أصبحت صعبة , ونوجه رسالة أيضا لرئيس الوزراء معين عبدالملك كونه شخصية أكاديمية وبالتأكيد سيتفهم هذا الأمر وكلنا أمل أن يقف معنا. *من أمام بوابة معاشيق نطلق شعاراتنا مجيب الرحمن أحد المنتدبين المشاركين في الوقفة الاحتجاجية: بالعالي بالصوت العالي مطلبنا التعزيز المالي هذه رسالتنا الواضحة والصريحة في هذه الوقفة الاحتجاجية , نحن أصحاب القبعات البيضاء نفجرها ثورة أكاديمية ونشعلها من صيرة وتحديدا أمام بوابة معاشيق بسبب الظلم الممنهج على جامعة عدن وعددها 23 كلية تتبعها والتي تمتد من شبوة إلى سقطرى ومن يافع إلى الضالع وصولا لعدن وقد جاء الجميع هنا ليمثلوا هذه الوقفة الاحتجاجية من أجل المطالبة بحقوقهم وهم الذين يعتبرون هامات وقوام جامعة عدن. هؤلاء الشباب يعملون بكل جد وتعب وتفاني بدون أي مقابل مادي أو راتب هم أكاديميين ولهم رتب علمية عالية وهذا يعتبر ظلم كبير في حق هذه الفئة من المنتدبين بعد كل ما قدموه هم الآن بحاجة للفته من قبل الحكومة بحاجة لصدور قرار جاد لإعطائهم درجات وظيفية وتعزيز مالي كأقل تقدير لهم فأن تكون من أوائل الطلاب ليس بالأمر السهل فهو يحتاج سهر ومذاكرة وبذل مجهود غير عادي ويتوجب على الجهات المعنية بالأمر أن تقوم بعمل حل لهذه القضية التي طالت وطولت وأتعبت كل من هو متعلق فيها من المنتدبين في مختلف الكليات. *يجب الالتفات لفئة المنتدبين كونهم من أعمدة الجامعة د\ خالد حسين \ كلية التربية عدن:شاركت في هذه الوقفة الاحتجاجية تضامنا مع أخوتي واصحابي المنتدبين بين خريجين وأساتذة ودكاترة تابعون لجامعة عدن , هذه الفئة التي قضت عمرها لأكثر من 18 سنه ولم تستلم أي تعزيز مالي ولم تصدر بحقهم قرارات إدارية ونشكر ما قام به رئيس جامعة عدن من جهود في إصدار قرار برفع اسمائهم. لذا نطلب من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء أن يتفاعل بشكل إيجابي وهذا العدد الكبير الذي يقدر بالالاف المنتدبين والمدرسين والذي يعتبرون أحد أهم اعمدة جامعة عدن والتي من خلالها يتم رفد المجتمع بالكوادر الكبيرة جدا , لذا نتمنى الالتفات لهذه الفئة ونشكر جميع المساهمين والمتفاعلين معنا. *نتمنى أن تحقق الوقفة الاحتجاجية ما تصبو إليه محمد صادق عتيق \ أستاذ في جامعة عدن (عضو اللجنة التنسيقية): وقفتنا اليوم هنا في معاشيق من أجل المطالبة بحقوقنا المسلوبة نحن المنتدبين و المنسية والمهملة ان صح التعبير ونتمنى من فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء معين عبد الملك أن يتجاوب معنا وان يتم صدور قرار بالتعزيز المالي للمنتدبين والمعيدين في جامعة عدن واعطائهم حقوقهم التي ظلت معلقة منذ سنوات ونأمل ان تحقق هذه الوقفة ما تصبو إليه. فلقد تعبنا ونحن نطالب ونحن نناشد وكم هي الجهات التي طرقنا أبوابها والتي حاولنا التواصل معها من أجل أن تتدخل وتعمل لنا حل لكن دون فائدة. وتبقى آمال المنتدبين معلقة بين صدور قرار رئاسي بتحديد مصيرهم ورد الحق لهم بعد سنوات من الضياع والتعب والجهد ونرجو أن تصل أصواتهم للجهات المعنية ووضع نهاية لمعانتهم في أقرب وقت.
