سلام الله على أيام النضال السلمي أيام الثورة الحقيقية التي انتصرت على أكبر طاغية واخرجته عن صوابه وهزت عرشه تاريخ أول ثورة سلمية عرفها التاريخ المعاصر, كنا نواجه المحتل بصدور عارية لا نخافه ولا نرتابه وأطفالنا ثبتوا انهم رجال عندما يواجهوا قوات المحتل يقدموا أكبر تحدي له واحراجه . اعتصمنا في ساحة الحرية بخور مكسر واصرينا على قيادتنا يااما ننتقل إلى عدن ونعتصم هناك يااما نفتتح ساحة اعتصام في المكلا ساحة القرار قرارنا فكانت الموافقة وكان تأييد كبير من كل المؤسسات والدوائر الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ولم يهدأ لنا بال بقينا متنقلين هنا وهناك وإستمر ينا فترة طويلة دخلت بعض الأحزاب وسيطرة على الوضع داخل ساحة القرار قرارنا واستغلت ظروف البعض ودفعت لهم مبالغ وتم استقطاب أغلب من في الساحة إلى حزب الرابطة بل بعض القيادات التي كنا نعول عليها الكثير ساهمت في ذلك وكانت السيطرة واضحة حتى في الكلمة. ولكن لاننسى أيضا بأن انطلاقة المقاومة المسلحة للاحتلال انطلقت من هذه الساحات وتدريب الكثير من الشباب واستقطابهم كان من الساحات وتم تدريبهم على الاسلحة المتوفرة وكانوا هم نواة النخبة الحضرمية في حضرموت ونواة المقاومة الجنوبية في عدن. تحررت عدن وتحررت حضرموت وبقية محافظات الجنوب بمساعدة دول التحالف ولااحد ينكر ذلك ولكن قياداتنا بدل ماتعلن دولة الجنوب على الأرض المحررة كأمر واقع ذهبت تبحث عن المناصب وأخذت لها من الحرب هدف آخر وهو تحرير الشمال حيث ذرت هذه المواقف على بعض القيادات بالمال الكبير والأسلحة وبالاطقم وصارت مجموعات مسلحة وكل مجموعة لها قائد علبها ويستلم مخصصه من التحالف مباشره فكانت الطامة الكبرى أننا أصبحنا نحن والشرعية في خندق واحد ومن كان يحاربنا بالأمس ومن يقتلنا في الشوارع صار صديقا لنا لأجل رضى الغير. تغيرت الأمور كثير على الواقع وفتحت أمامنا عدة جبهات في الشمال ومن يحارب فبها اغلبهم جنوبيين بالإضافة إلى قوة طارق التي أطلق عليها حرس الجمهوريه لأجل أن ننسى مافعل فينا الحرس الجمهوري وكذلك مقاومة تهامه وتغيرت المعادلات العسكرية خاصة في الحديدة وصارت طريق المفاوضات هي الطريق لأجل إنقاذ الحديدة وعدم تسليمها للجنوبيين او تسلم للحوثيين أو لقوات طارق عفاش والحقيقة كانت واضحة بأن الجنوبيين كانوا مجرد أداه بيد التحالف أو مرتزقة حسب ماوصفهم المستشار أنوار الرشيد باعتبار من يقاتل خارج أرضه يعتبر في التصنيف العسكري مرتزق ضاع مننا كل شيء والآن جالسين تحت رحمة التحالف لأجل اعطاؤنا دولة الجنوب. ونحن دخلنا معهم دون ضمانات من البداية كيف سوف يتم ذلك علينا بالصبر وما اطولك ياليل مالك فجر يظهر. كرامه سعيد عمر الجريري