هذه لسان حال من انتهت إقاماتهم وعندهم أسرهم ,فثقتهم بتحسّن الوضع وأعادت نظر في وضعهم وحسن الظن في الجميع سوى في المملكة أو عبدربه جعلهم لم يفقدوا الأمل , هذا من جهة ومن جهة أخرى الوضع المأساوي في اليمن وعدم توفر الإمكانيات المادية والنفسية لتقبلّهم نقل نمط الحياة والتأقلم مع متطلباتها ومتقلباتها كل هذه الأسباب كانت وراء تعثر كثير من المقيمين وأسرهم من العودة الى الوطن بعد أن وقعوا الآن في غباء تدبيرهم وحسن ظنهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت , فلا عملا ً يعملون ولا إمكانيات لدفع الغرامات من رسوم المرافقين والتجديدات يدفعون فيسافرون فما نملك لهم إلا ان ندعوا الله أن يفرج عنهم الهموم . أخي هم الآن في المشكلة وإن كان عليهم من اللوم لعدم أخذهم بجدية ما قد تأول إليه الامور لكنني هنا أطلب منكم أن لا تزيدوا من ألآمهم بالتشفي بهم أو القول كله بما كسبت أيديهم أو ( يستأهلون ) فهي مؤثرة جدا في نفوسهم وأحمد الله إنه لم يصيبك ما أصابهم نعم لنخفف عليهم ولو بالدعاء وندعو هنا كل من يستطيع يساعدهم من مختلف الأطراف السعودية أو اليمنية أن يبادروا في ذلك ويخففوا عنهم مما أصابهم من تبدل أحوالهم ومن هموم الحياة ومتاعبها ففي الحديث أو في ما معناه من فرّج عن مسلماً كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كرّبة من كرّب يوم القيامة ، وهنا نختم بتوجيه رسالة الى من يهمّه الأمر ومن تعنيه حالتهم ومن يشفق عليهم ونقول له إن المشكلة قد حصلت وإن لكل قضيّة حل و لكل همّاً فرجا فسارعوا الى تفريج همومهم فمن غير المعقول ان يمكثون هنا بدون عمل وعندهم أسرهم ملزمون بتوفير متطلباتهم ولا يجدون وسيلة أيضا للخروج ولا توجد عندهم إمكانيات للدفع ، وأخص هنا برسالتي من قدّر الله ان يكون رئيس اليمن وحكومته وملحقاتها وتوابعها والانتقالي وكل مكوّن يمثل جزء من الشعب أو يمثل كل الشعب اليمني أن يتدخلوا لحل هذه القضية فمن وأجب الأمانة التي تحملوها وواجبكم العملي والشرعي والأخلاقي إن تقوموا بمهامهم وما أنتم مكلفون به نعم ستحاسبون إمام الله سبحانه وتعالى عن تقصيركم والاكتفاء بتصحيح أوضاع بقائكم في الفنادق وسيحاسبكم الشعب بعد ان تنجلي الغيوم التي لا ترغبون بزوالها وتتمنون بقاء الحرب لإنكم تقتاتون عليها فخففوا عن أنفسكم وعملوا الخير ربي يفرج هم كل ذي هم اللهم آمين .