كيف ولماذا أصبح القائد اللواء أحمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية حملا ثقيلا على كاهل الانتقالي وصمرقعا مرعبا لداعميه والمصرين على اعتبار المجلس ليس أكثر من شماعة للمقايضة به واستخدام قادته المقاومين الأبطال،ككروت "وكباش" لمناطحة الشرعية وحلفائها بهم وقوتهم العسكرية والشعبية القائمة على أرض الجنوب الحر. ومع هذا لايسعنا إلا نقول لابن حضرموت وأبرز ربان سفينتها اللواء بن بريك وضيوفه:الف أهلا وسهلاً أبو عصام في أرضك وبين أهلك ومحبيك انت ومن تعز رغم انه لا أفق ممكن لنجاح الجمع الشكلي السبت المقبل لاجتماع الجمعية الوطنية للانتقالي بحضرموت في ظل الإقصاء الممنهج والحرب المناطقية النتنة التي تشن على كل ماهو حضرمي ومن أعلى هرم الانتقالي نفسه وحتى وإن كان بحجم أبو عصام ذاته ومن الصف القيادي الأول للانتقالي ومن حوله مع الأسف والاعتذار مسبقا لسعادته على اضطراري لإخراج مافي نفسي وقول مالم أكن اريد قوله لولا انكشاف الاقنعة واتضاح حجم التباين وفقدان الكفاءة القيادية الحقة بعد خروج أمر التغييب الممنهج لحضرموت وقادتها عن السيطرة حتى أصبحت اللعبة مكشوفة وعلى بلاطة،وبالتالي فلن نسكت عنها بعد اليوم مهما كانت التحديات التي دفعت مؤخرا بابن حضرموت وأحد رجال الكلمة في أكبر قبائلها العربية الأصيلة الأستاذ علي الكثيري إلى التعبير عن الأمر بكل شجاعة ووضوح من خلال تغريدة مقتضبة قصيرة حملت رسالة سياسية كبيرة بحجم حضرموت والمؤامرات التي تحاك ضدها ورجالها وقادتها حتى ممن ارتضينا ان نكون تحت قيادتهم على امل ان نصل بهم الى بر الأمان دون جدوى ولذلك قالها ابن الكثيري ببلاغته السياسية المعهودة،"أن حضرموت لن تكون تابعة لأحد" وهي فعلا لم ولن تكون تابعة لأحد بعد اليوم لأنها دولة بكل المعايير الجغرافية والتاريخية والحضارية والاقتصادية ولن ينقصها إلا وحدة الحضارم ورجاحة العقلية السياسية لقادتها. فهل يفقهون الرسالة ويغتنمون الفرصة التي لن تتكرر للانتصار التاريخي لحضرموت وأمجادها وتاريخ أهلها..أم أن مشوار التبعية مايزال مستمراً إلى أن تلد ارض الاحقاف جيلا حضرميا من طراز آخر.