مما لأشك فيه ان خارطة الجنوب خاصة واليمن عامة تحددها حضرموت اذا ما كأن لها شأن اخر، غير الحالتين، ولا شك ان الساسة قد، ادركو ا جيد ان من يكسب حضرموت فقد كسب الرهان ، ولذلك تسارعوا نحوها لكسب ودها ومحاولة كل طرف أن يمسك بحضرموت وقد ايقن الكل انه بدون حضرموت سيموت ولن يترحم عليه احد، فمشروع الجنوب المستقل اذا دعمته حضرموت سيكتب له النجاح وان لم تدعمه فلن يتحقق له هدف، وكذلك حال شرعية الأقاليم فأن كسبت حضرموت ولدت اقاليمها الستة وحضرموت البكر، وأن أبت ورفضت، حضرموت هذا المشروع فأن الأقاليم ستولد ميته لذلك الكرة في ملعب الحضارم فهم، بحكم الجغرافيا والتاريخ، والثقافة والعلم والتجارة والوعي والأستقرار فهم من سوف يوجهون حركة البوصلة ويرسمون الخريطة السياسية للبلد، والحضارم، ليسوا بحاجة الى من يرشدهم (فأهل مكة ادرى بشعابها) ، ولن تخدهم شعارات الماضي ولا احلام المستقبل الوريدية لكنهم سيرسون بالسفينة الى المرفأ الأمن لهم اولا وللوطن ثانية ولن يكون قرارهم إلا بعد تمعن ودراسة وحنكة مستفيدين من تجارب،الماضي البغيض! وحين تقرر،حضرموت قراراها وتقول كلمتها الفاصلة سيقضي الأمر الذي فيه يستفتيان ومع حضرموت موعدنا الغد،وأن الغد لناظريه لقريب!