يقول المثل الشعبي اذا اردت الحليب فانظر الئ وجه البقرة والبقرة التي اعني هنا هي بقرة حكومتنا الموقرة . فكم هو مؤسف ما هو حاصل بطريق العلم ابين من اهمال من الجهات المعنية حتئ بدا و كأنه متعمد بل ومع سبق اصرار وترصد. فقد طغت الرمال تماماً والخط بأكمله غدا خارج نطاق التغطية ومغمور بالاتربة لدرجة ان طمست معالم الطريق بشكل فظيع للغاية و تسبب في ازمة مرور وازدحام بل ان هناك مركبات غدت عالقة وسط اكوام الرمال كل ذلك وسط صمت عجيب ورهيب من قيادة المحافظتين التي تلقي كل محافظة العبئ فيها على الاخرى و تتوج كل ذلك بمباركة الحكومة ذاتها. حقيقة ظننت ان زيارة المهندس الميسري الاخيرة لأبين لعقد اللقاء التشاوري سيجعل الرجل يتلمس المأساة عن كثب و بحق و حقيقة و يعجل بإيجاد الحل الناجع للرمال المتحركة التي اعاقت السير وتهدد بكوارث بشرية و مادية لكن هيهات و هيهات وواسفاه .. ماذا عساي اقول وماذا اكتب والواقع يترجم استهتار ولا مبالاه من جميع المعنيين . المضحك والمبكي معاً ان طريق العلم ابين في حقيقته بين فكي كماشة رئيس الحكومة الذي يشغل وزيراً للاشغال والطرقات ما يعني فشل وزارته بالاهتمام بطريق يوصف بالدولي ليأتي الدور الثانوي بعد الطرقات وهو من اختصاص ابن محافظتنا الهمام المهندس الزراعي لإحداث التحسينات بالتشجير والانارة . لكن مناشدات عدة قدمناها وكررناها لم تثمر بالصورة المرضية لا من رئيس الحكومة ولا من نائبة مايدل ان البقر عجاف فأي حليب او خير يرتجى من حكومة اهملت ما نعده باليسير المستطاع من المهام التي تعد من صميم تخصصها وصلب مهامها . سيما و جريمة الاهمال اليوم شاهدة عيان نخشئ ان تقلدنا فيها دول الجوار لا اعلم ان كنت سأجتهد لمناشدة جديدة تضم للمناشدات السابقة التي تزجون بها في سلة المهملات او سأضطر للمناشدة الاقليمية والدولية بحق الجوار وحق الانسانية ان يتعاملوا مع الامر بجدية فكفى وكفئ التقصير الحاصل الذي يحز في النفس . بالمناسبة قيل ان الشخصيات التي حضرت بدعوات و انتقاءات استلموا خمسين الف ان كان ما قيل صحيحاً فهدا يعني ان التشاور قد تم على اصوله حول من سيتم ادراجهم وتشملهم الامتيازات المالية فقط وليتهم تشاوروا حول اهم القضايا بالمحافظة التي ينبغي طرحها لوضع المعالجات الناجعة لها وما ازمة الطريق الدولي الا واحدة منها . بالمناسبة ياوزير الطرقات ورئيس الحكومة معاً و يا وزير الزراعة سابقاً والداخلية حالياً ما يعني ان مسؤوليتكم مضاعفة بتشجير و انارة للنقاط و للمارة بل و للطريق برمته . واقول للمهندس الزراعي انت اعلم ان شجر السيسبان غير مكلف ولا يحتاج لموازنات وله ايجابيات عاجلة و يتحمل البيئة الصحراوية فليتكم تتعاملوا مع المقال بجدية ونلمس ثمرت تفاعلكم التي نعدها لحد اللحظة بالسلبية . واخيراً ننتظر بين اليأس و الرجاء ان نكون قد افلحنا في توصيل رسالتنا عن الطريق الدولي المهمل من جميع الجوانب رمال و غبار واتربة وحفر و انعدام تشجير و انارة وقال لك الحكومة شغالة يا جماعة افيدونا . مع اطيب تحياتي للقراء الكرام و ما تنسوا الصلاة و السلام علئ الرسول الكريم .. عفاف سالم
