الرئيس هادي لم يكن في يوم من الايام عنصري او مناطقي او حاقد على اَي فرد او جماعة تنتمي للشعب اليمني ، فهو رئيس لكل اليمن ويدرك تماماً المسؤولية الاخلاقية التي يلزمه موقعه كرئيس ان يتحلى بها ، فهو يدرك تماما انه راس الدولة وهو الجامع لكل ابناء اليمن حتى ألحوثيين عندما يتم انهاء انقلابهم سيتعامل معهم كفئة من فئات الشعب اليمني ان التزمت با الخيارات السلمية في تحقيق طموحها السياسي ، الرئيس اعطانا أمثلة واقعية كثيرة في بالعفو والتسامح فسلم محافظات الجنوب بعد الحرب لمن يعتبرونه خصمهم التاريخي وكان با إمكانه ان لايعينهم ولكنه عينهم على امل فتح صفحة جديدة للجنوبيين عنوانها التسامح التصالح وكان يتوقع ان ينظر جميع الجنوبيين للمستقبل وترك الماضي بكل إرهاصاته والبداء من جديد ، ولكن حدث ما حدث ، وتسامح هادي مع اتباع عفاش عندما خرجوا من صنعاء ورحب بجميع من ارادو الانظمام الى شرعيتة المعترف بها ، ورغم تسامح الرئيس هادي مع جميع ابناء الشعب اليمني (با استثناء من لازالوا مصرين على استمرار انقلابهم) الا ان الطعنات توالت عليه والمؤمرات والخيانات لم تتوقف علية لا لاشي سوى ان كل فريق يسعى لان يكون بديل للشرعية ليحقق مشروعة الصغير الخاص به او لاجل ادخال البلاد في فراغ ووضع الا دولة وهذا الوضع يروق للكثيرين الذين لم يعرفوا الثراء الا في مثل هكذا وضع .. ولازال الرئيس هادي ينظر لابناء الشعب اليمني نظرة واحدة ويرى انه مسؤول عن كل فرد فيهم ، صحيح ان الوضع الذي وضع القدر الرئيس هادي فيه سيى لايمكنه من تحقيق الكثير من متطلبات الشعب نتيجة انهيار الدولة وإفراغ البنك المركزي من الأموال وتدمير مؤسسات الدولة وانهيار المؤسسة العسكرية والأمنية اضافة الى العراقيل التي وضعت في طريقة في عدن بعد تحريرها عندما اراد اعادة الدولة ومؤسساتها الى الحياة ، لكنة رغم كل هذة العراقيل والعقبات والتعطيل اصر على إنجاز شي يعيد به الدولة الى الحياة وهذا الإصرار كانت نتائجة ملموسة جدا فقد أعاد فتح البنك المركزي وافتتح الكلية العسكرية وسحب معظم الموسسات من المليشيات في صنعاء وحولها الى عدن .. تخيلوا لو بادل بعض الجنوبيين تسامح هادي معهم بتسامح اكبر بعد التحرير مباشرة وركزو جهودهم على اعادة بناء عدنوالمحافظات الجنوبية لكانت عدنوالمحافظات الجنوبية في وضع ممتاز مع كافة النواحي ولتحقق الامن خلال شهرين من انتهاء الحرب في الجنوب ، لكن للاسف اختار البعض طريق اخر غير طريق البناء وأعادة الحياة الى عدن بل طريق معاكس تماماً .. لنبداء بداية حقيقية ان كُنتُم صادقين وان كُنتُم تملكون قراركم في تحديد البدايات من عدمها .. اما نحن كا انصار للدولة سنظل ندعم اي توجة لاَي طرف للعودة تحت مظلة شرعية الدولة ممثلة بالرئيس هادي ففي ذلك عودة الى الطريق الصحيح وله فوائد كبيرة للوطن ..