منذ انقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية عمت الفوضى كل المدن اليمنية وعلى أثرها تعرض الاقتصاد اليمني للانهيار المتسارع وهبوط العملة المحلية, وتحول القطاع المصرفي الى ساحة فساد كبيرة حيث انتشرت محلات الصرافة الغير رسمية بشكل كبير ومع ذلك لم توجد رغابة حكومية لضبط تلك المخالفات التي يقوم بها بعض التجار اليمنيين الذي كان لهم الدور الكبير في تدهور الاقتصاد شكوا العديد من المواطنين من انتشار محلات الصرافة وكنت لا ادرك بأن انتشار هذه المحلات خطر يكسر ظهر الاقتصاد اليمني وتسبب في المعانة لبعض المواطنين البسطاء وانا كنت شاهد على تلك المعاناة عندما اتصل بي احد الاصدقاء ليخبرني انه ارسل لي مبلغ بسيط واخبرني عن اسم الوكالة التي ارسل عبرها الحوالة وفي اليوم الثاني ذهبت لكي استلم من تلك الوكالة التي لم اسمع بها من قبل حيث تجولت في شوارع مدينة الشيخ عثمان باحثاً عن مكان محل الصرافة وعندما وجت المكان دخلت وكان المحل ضيق ومزحوم والى أن وصل دوري عند الصراف اندهشت من صغر سنه الذي لا يتجاوز سن العشرين حينها قدمت له بطاقتي وكان ينظر الى الجهاز وسألته ماذا تفعل كل هذا الوقت ثم قال الجهاز معلق أنتظر بعد أن انتظرت اخبرني أنه لا توجد لي حوالة تسألت ودخلتني الحيرة وقررت أن اتصل بصديقي وتأكد منه وعندما اتصلت اخبرني صديقي انه لا يوجد خطاء في ارسال الحوالة ولكي تأكد اكثر ارسل لي رقم الحوالة وكررت دخولي الى محل الصرافة وعطي الصراف رقم الحوالة واخبرني انه لا يوجد هذا الرقم في نظام ارسالهم وقال اذهب الى محل صرافة ابو فلان وذهبت والاخر يقولي اذهب لمحل فلان هو من يتعامل مع هذه الحوالات بالرغم من الحوالة مرسلة من مديرية لودر ولا تحتاج كل هذا التعب والمتابعات من محل الى محل وخلال تجولي في ازقة الشوارع اكتشفت انه قرابة 30 محل في مديرية الشيخ عثمان لوحدها وبعد عنا طويل اخبرني احد السلفيين من ابناء عدن انه يوجد محل صرافة اسمه الشامل يشمل كل هذه المحلات الصغيرة واستلمت المبلغ الذي لم يعد له قيمة بسبب هذه المحلات المجهولة