من حيث ما مررت في أبين، سترى له أثراً، وفي كل مجلس ونادٍ ستسمع له ذكراً، ستراه في الجامعة، وفي المدرسة، وفي حقول الدلتا، ستراه في وجوه أبنائها الطيبين، ستراه في نهضة أبين، ستقرؤه في ابتسامات الأطفال، وسيتجسم لك في أحلام البسطاء، تراه بسيطاً حيثما حل وارتحل، هل عرفتموه؟ لا أظن أحداً يجهله، إنه محافظ محافظة البسطاء، محافظة أبين، إنه محافظها أبوبكر حسين سالم، رجل بسيط، ومبتسم، وجاد، وصبور في عمله، ونشيط، تراه بين حقول القطن ليكتسي أبناء أبين، والوطن كافة، تراه بين قنواتها لتُسقى أبين كل أبين، ليأكل من عطائها أبناء الوطن كل الوطن، تراه في مدارسها، وجامعتها متفقداً لجيل المستقبل الذي سيبني أبين، والوطن كله. دائماً الأوطان لا تبنى إلا بأيدي المخلصين من أبنائها، ولقد جاء محافظ أبين أبوبكر حسين سالم ليبني، جاء وقد وضع هموم محافظته نصب عينيه، حمل الأمانة الملقاة على عاتقه، وشرع يرتب المحافظة التي هي السلة الغذائية، والحيوانية لليمن، محافظة تكاد تكون هي البحر، والخضرة، والثروة بكل أنواعها، ولكنها تفتقر لقيادة حكيمة، لتقف على قدميها، فمنذ عرفت نفسها بعد الوحدة وهي تتخبط بين النزاعات والحروب، والفتن، والفقر، والفوضى، والإهمال، فجاء أبوبكر حسين سالم ليرتب وضعها وليعيد مجدها التليد. اليوم تعود أبين من جديد، لتنتعش، فاليوم مساحاتها تزداد أخضراراً، وقنواتها تتهيأ لاستقبال مواسم الخير، ومدارسها، وجامعتها، ومعاهدها تفتح أبوابها ليتخرج فيها جيل قادر على بناء الوطن، جيل متخصص، ومدرب، فهذه هي أبين تعود مجدداً. سترتسم البسمة على وجوه البسطاء، فمتى عم الخير عمت الفرحة، ونشطت الأيادي العاملة، فسواعد الأبينيين قوية، وهي سواعد بناء، ولقد جاء محافظ أبين ليبني بهذه السواعد محافظة أبين الغنية بثرواتها المكنوزة في باطنها وعلى ظهرها، فمن خلال ترشيد السيول المتدفقة على وديانها، سترى مساحاتها الشاسعة الكثير من الإخضرار، ومن على مقاعد العلم في جامعتها، ومعاهدها سيعم النور، وإلى مصانعها، ومزارعها ستتوجه الأيادي العاملة، فمحافظ أبين لا يرقع، ولكنه يؤسس لمشاريع استراتيجية من خلالها سيتم القضاء على الفقر، والبطالة، وسترون أبين مع محافظها الذي يرنو للمستقبل الجميل، سترونها تناطح السحاب، فمبارك لأبين محافظها أبوبكر حسين سالم صاحب الرصيد الكبير من الإنجازات، وحب الناس.