تعودنا على أن يكون المسؤول في مكتبه المكيف أو سيارته المكيفه، أو في منزله المكيف، ولا نكاد نراه إلا من خلف زجاج سيارته وقد أحمرت خدوده من النعمة التي هو فيها، ولكن محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم استثناء لكل هؤلاء المسؤولين، فلا تكاد تراه إلا ببن مواطنيه يتفقد المشاريع ويضع حجر الأساس ويفتتح، وينظم ويشرف على كل صغيرة وكبيرة في محافظته. أبوبكر حسين سالم رجل نادر وفلتة من فلتات هذا الزمن، لا تراه إلا منشغلاً بأمور محافظته، يجلس مع كوادرها ويتفقد صحة من جارت عليه الظروف، هذا الرجل يا سادة كبير في كل تصرفاته، يتفجر حيوية ونشاطاً، ففي عهده شهدت أبين أكبر نقلة في المجالات كافة، فالكهرباء تعافت نوعاً ما حتى استغنينا عن شراء الثلج في شهر رمضان، والمرافق الحكومية تحررت من الباسطين عليها، وأصبحت خلية نحل، فعادت الحياة إلى أبين شيئاً فشيئاً، فمن محافظة تسكنها الأشباح إلى محافظة تتزاحم بأبنائها وزائريها . أبوبكر حسين سالم يا سادة محافظ فريد من نوعه، فقد وصل به الحال إلى الاهتمام حتى برفاهية أبناء محافظته، فهيأ لهم كورنيش أبين (( سالمين )) وهذا دليل على مدى رقي أفكار هذا الرجل الفريد، وهذا غيض من فيض مع هذا المحافظ النادر. رغم كل ما يقوم به محافظ أبين من أعمال وزيارات وإصلاحات إلا أن التركة كبيرة وكبيرة جداً، وتحتاج لرص الصفوف خلف هذا المحافظ النشط، ومساعدته لانتشال الوضع في المجالات كافة، فمحافظة أبين مترامية الأطراف، والبنية التحتية تكاد تكون قيها صفراً، وما فيها من مشاريع بسيطة لحستها الحروب المتكررة عليها، فحرب 94 مرت عليها، وأحداث 2011 طحنتها برحاها، وحرب الحوثي سحقت ما تبقى بكلكلها، فجاء أبوبكر حسين سالم وبهمة الرجال وعزم الصادقين فأخذ يبني ويعمر ويطبب، ويرسم ملامح جديدة لمحافظة مجروحة، ومن هنا فإنني أتوجه إلى القيادة السياسية لمساعدة هذا المحافظ ليقوم بواجبه على أكمل وجه، وعليهم الاستفادة من نشاطه ونزاهته وصدقه، وعليهم دعمه بالامكانيات المادية، وفتح قنوات التواصل معه، وفتح مكاتبهم له، فالصادقون والنزيهون هذه الأيام قليل، فعليهم الاستفادة منه، لتستفيد منه محافظة أبين، فإنني أراهن عليه لانتشال هذه المحافظة، فتحية له ، ولا تحملوه فوق طاقته، فوالله إنني أشفق عليه.