هنيئاً لك محبة الناس، فهذا ما زرعته تجنيه اليوم دعاءً من قلوب مخلصة، منيبة إلى الله، كم من دعوات ترفع لك في هذا الشهر المبارك، وكم ألسنة تلهج بالدعاء، وكم من أكف ترفع وكم من قلوب مخلصة تدعو لك، هنيئاً لك محبة البسطاء والفقراء، هنيئاً لك يا محافظنا هذا الحب. سيادة الأخ المحافظ كرس جهودك في خمسة محاور، الكهرباء والماء، والطرقات، والتعليم والصحة، فلو تحسنت الكهرباء زاد رضا الناس عنكم، فهاهم اليوم راضون عنكم كل الرضا، فالمنطقة حارة وأول هم لهم الكهرباء، وقد بدأت تتحسن وزاد رضا الناس عنكم، والماء يجب الاهتمام به، خاصة وأبين تنام على بحيرة ماء، فيجب أن يستمر طوال اليوم وبدون انقطاع، وهذا أمر سهل لو استعنت بالخبرات المجربة في هذا الجانب، والطرقات تحتاج لتوسعتها وإزالة المطبات والرمال والحفريات، وكذلك بعضها يحتاج للترميم والتوسعة وخاصة طريق جعار الحصن باتيس، والتعليم أظنه ناجحاً بنسبة كبيرة في المحافطة، ولكنه يحتاج لمتابعتكم المستمرة ونراكم غير مقصرين في هذا الجانب، أما الصحة فزنجبار تحتاج لمستشفى متخصص كباقي العواصم، ومستشفى الرازي يحتاج لدعمكم، وبقية المستشفيات في المديريات تحتاج للمتابعة والدعم، فلو أهتميتم بهذه المحاور الخمسة لكسبتم محبة الناس في كل المحافظة، وقد لاحظنا اليوم مدى محبة الناس لكم لما تقومون به، في هذه المحاور . إنني أشفق عليكم أخي المحافظ ، فلقد اتيتم على محافظة مجروحة ومشلحة، ومكسورة الخاطر، وجل أهلها قد نزحوا منها، فعملت على عودة الحياة إليها، أعدت مقراتها الحكومية، وتحسنت الكهرباء في عهدكم، وشربت أبين، وارتوت عدن من أبين في عهدكم بعد انقطاع دام طويلاً. الأخ محافظ محافظة أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم المواطنون اليوم وجدوا فيك ضالتهم، فلقد بحثت أبين عن محافطاً لها يعيش همومها ويعالج مآسيها، فجئت وعالجت وسددت وقاربت حتى بدأت أبين تتعافى، فأحبك أهلها ولن يتخلوا عنك، بل أنك أصبحت رمزاً لأبين، فهذا حقك وهذا جهدك وعرقك الذي تسكبه، لتنهض محافظة الصمود بوابة الخير، محافظة الأبطال، محافظة الشرفاء والمخلصين أمثالكم، هنيئاً لكم دعوة طفل، وعجوز ورجل وامرأة، هنيئاً لكم محبة أبناء أبين كلها .