محاولة حوثية غبية لطمس جريمة تهجير إحدى قرى ''تهامة'' بعد انتشار الفضيحة    محاولة اغتيال لشيخ حضرمي داعم للقضية الجنوبية والمجلس الانتقالي    الحزب الاشتراكي اليمني سيجر الجنوبيين للعداء مرة أخرى مع المحور العربي    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    "تسمين الخنازير" و"ذبحها": فخ جديد لسرقة ملايين الدولارات من اليمنيين    الكشف عن آخر التطورات الصحية لفنان العرب "محمد عبده" بعد إعلان إصابته بالسرطان - فيديو    دورتموند يقصي سان جرمان ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا    ذمار: أهالي المدينة يعانون من طفح المجاري وتكدس القمامة وانتشار الأوبئة    ردة فعل مفاجئة من أهل فتاة بعدما علموا أنها خرجت مع عريسها بعد الملكة دون استئذانهم    احتجاجات للمطالبة بصرف الراتب في عدن    نيمار يساهم في اغاثة المتضررين من الفيضانات في البرازيل    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يجدد فوزه امامPSG    قصة غريبة وعجيبة...باع محله الذي يساوي الملايين ب15 الف ريال لشراء سيارة للقيام بهذا الامر بقلب صنعاء    إهانة وإذلال قيادات الدولة ورجالات حزب المؤتمر بصنعاء تثير غضب الشرعية وهكذا علقت! (شاهد)    زنجبار أبين تُودّع أربعة مجرمين... درس قاسٍ لمن تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع    اتفاق قبلي يخمد نيران الفتنة في الحد بيافع(وثيقة)    شبكة تزوير "مائة دولار" تُثير الذعر بين التجار والصرافين... الأجهزة الأمنية تُنقذ الموقف في المهرة    الأمم المتحدة: لا نستطيع إدخال المساعدات إلى غزة    صنعاء.. إصابة امين عام نقابة الصحفيين ومقربين منه برصاص مسلحين    وداعاً صديقي المناضل محسن بن فريد    البنك المركزي اليمني يكشف ممارسات حوثية تدميرية للقطاع المصرفي مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    البدعة و الترفيه    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ عدن:المحليات بحاجة إلى تقييم وعزل لكل العناصر الفاسدة ولن تبقى عدن في ظلام دائم
نشر في عدن أون لاين يوم 28 - 08 - 2012


عدن أونلاين/حاوره -عبدالسلام هائل
بدأ محافظ عدن مستاءً للغاية من مخططات عدائية وأيادٍ عابثة باتت تهدد السكينة العامة وتهدد ثغر اليمن الباسم بانتكاسات متوالية.. متحدثاً بلغة مسئولة عن أولويات المرحلة القادمة، والتي تكاد تنطلق من الجانب الأخلاقي قبل الجانب الإداري.. وأن المجالس المحلية بحاجة إلى تقييم حقيقي وعزل كل العناصر الفاسدة.. نافياً وجود أي خلافات شخصية بينه والمنطقة العسكرية الجنوبية والجهات الأمنية... فإلى تفاصيل الحوار..
^^.. ماذا حققتم خلال الفترة الماضية لمحافظة عدن؟
لسنا في طور الحديث عما تم تحقيقه بقدر ما يهمنا الحديث عن الواجبات اليومية المطلوب منا القيام بها، تلك الواجبات التي من خلالها نقدم خدماتنا للمواطنين في محافظة عدن.
^^.. إذاً ما الفرق بين ما بين فترة توليكم مهام المحافظة.. وماهو عليه الوضع القائم حالياً؟
المتأمل للوضع في الفترة السابقة وما نحن عليه اليوم ربما سيجد أن هناك فارقاً في المجالات المختلفة وقد يكون البعض راضياً عنه، وقد يكون آخرون غير راضين عنه.. برغم أن الواقع يشهد بذلك.
فنحن استلمنا محافظة للأسف الشديد شبه منكوبة الأجهزة الإدارية كانت معظمها شبه مشلولة ومعطلة وكانت الحياة مجمدة في عدن وبشكل عمدي.. ومقصود.. حتى يتم إيذاء أبناء هذه المحافظة، واليوم نحن أكبر ما نعول عليه هو وعي هذا المواطن البسيط أكثر مانعول عليه هو تفاعل هذا المواطن البسيط أكثر مانعول عليه هو بالفعل هي الروح المجسدة بين هؤلاء الناس وهي التي حمت وحافظت على هذه المدينة.. كثير من الأجهزة كانت مشلولة وبدأت تتحرك، والتحرك كما تلاحظون ليس بالمستوى الذي نطمح إليه، ولكن في الاتجاه الصحيح، وبدأ الموظفون يعودون إلى مكاتبهم، وبدأ تواجد مدراء العموم بشكل أو بآخر في مكاتبهم، انتهت كثير من أعمال الإضرابات والاحتجاجات والاعتصامات، عالجنا حقوق الناس في أكثر من مرفق، فتحنا صفحة أولاً مع الناس من خلال مخاطبة عقولهم مخاطبة احتياجاتهم، لا نستطيع القول بأننا لبينا كل ما يريده المواطن ولكن أقل شيء أوجدنا جهة أمام المواطن تتحمل التزامات رسمية والتزامات أخلاقية أول ما يكون، وعبر هذا التفاهم استطعنا أن ننجز خدمات في الشارع، استطعنا أن ننجز بعض الاحتياجات وإنهاء الإضرابات وفتح الشوارع في المدينة، استطعنا أن نخطو إلى الأمام فيما يتعلق بتحسن وضع الحالة الأمنية في محافظة عدن.. رغم أنه ماتزال هناك قضايا عالقة وسلبيات كثيرة، ولكن كما تعلمون بأن كثيرا من القضايا لا تخص المحافظة لوحدها، بل تخص الملفات العامة على مستوى الجمهورية اليمنية، وبالتالي فإن الفارق يمكن للعين المجردة أن تشاهده، وأن تكون راضية لما تحقق من أشياء إيجابية، وإن لم يكن بذاك المستوى، لكن نقول بأننا ماضون في تنفيذ البرامج التي التزمنا بها وتعرف بأن هناك كثير من العراقيل توضع بشكل عمدي أمام أبناء هذه المحافظة حتى يتم كما قلنا إرهاقهم مادياً وخدمياً وإيذاؤهم نفسياً واقتصادياً.
ولكننا نقول بأننا مستمرون في تأدية الواجب المناط بنا حتى يتم فعلاً عودة الحياة الطبيعية بشكل كامل في المحافظة عدن.
^^.. مازالت الفوضى الأخلاقية المتعمدة متفشية في محافظة عدن؟ ماهي جهودكم لمواجهة تلك الظاهرة؟
طبعاً وكما تعلمون بأن هناك فوضى منظمة وللأسف الشديد أن هذه الفوضى كان أهدافها كبيرة، ووصلنا في لحظة من اللحظات إلى تهديد المواطن وتخويفه من احتياج بعض القوى للمحافظة وأنها ستسقط بيد تلك القوى، ولكن ولله الحمد فبفضل تظافر المواطنين والروح الطيبة التي راهنا عليها منذ البداية والتي استطاعت أن تسقط جميع تلك المشاريع المريضة، وإن كان لايزال لعب بعض الذيول، بمصالح هذه المدينة، وما تعودوا عليه من هراءات، ومن عدم مسئولية، ومن عدم وجود جانب أخلاقي، هذا الجانب كان يضعهم في مصاف المساءلة لما أرتكبه من ظلم وعدوان بحق هذه المدينة وأهلها الطيبين، التي كان يجب عليهم أن يكونوا أوفياء لهذه المدينة التي أكرمتهم، المدينة التي كانت ومازالت أثرها الإيجابي يشمل القاصي والداني، والناس جميعهم يحملون الوفاء لهذه المدينة بعضهم لمرورهم أو لوقوفهم لساعات قليلة على أرض هذه المدينة.. فكيف بمن يعيشون السنين الطويلة بهذه المدينة.. ويجحدوا حق المدينة، من خلال استمرارهم في مؤذاة الناس وقطع الخدمات وتمادي هؤلاء في إيذائهم واليوم ينعكس من خلال الدعوات المتكررة لإقلاق راحة وحياة الناس، من خلال تراكم أكوام القمامة في كل مكان من خلال العبث بمحابس المياه في كل مكان من خلال العبث بالكهرباء، كثير من الملفات التي نراها اليوم هي ملفات لا تدل على الوفاء الذي كان يجب أن يقابل به أبناء مدينة عدن، ولكن مع ذلك هذه المدينة صابرة. أبناء المدينة مصممون على المضي قدماً نحو الأفضل، ولن تكون الأمور إلا في أحسن ما يكون فالمدينة والتطورات الموجودة فيها ستبدو بطيئة على الناس ولكن هذه الآثار البطيئة ستكون حاسمة لصالح الناس وخدماتهم في المستقبل القريب إن شاء الله.
^^.. البعض يقول إن المحافظ رشيد خفت صوته في الآونة الأخيرة؟ لماذا؟
نحن لا نشتغل بالأصوات، بل نحن نشتغل بالأفعال والأعمال، ونحن عاهدنا أنفسنا منذ البداية أن لا نكون فقط عبارة عن رسائل إعلامية، ولكن أمامنا مهام كثيرة هذه المهام أساساً نخاطب بها احتياجات الناس على أنه تم في المراحل السابقة محاولة إيذاء هؤلاء المواطنين، فنحن نشغل الناس من خلال النداء والكلمات أو المقابلات، يجب أن ننزل إلى صفوفهم يجب أن تدعمهم، يجب أن تحسن الخدمات، نحن استلمنا خدمات بعضها شبه مغلقة كما هو شأن خدمات مستشفى الجمهورية التي كان شبه مغلقة، المياه شبه موجودة، الكهرباء أوضاعها معروفة، النظافة، التربية والتعليم تم اقتحام المدارس كلها للأسف الشديد بطريقة لا تنم عن أدنى مستوى من المسئولية، للأسف الشديد كان يمكن معالجة الكثير من القضايا بنسب متدنية وبكلفة بسيطة ولكن تم رفع هذه التكلفة للمعالجات حتى هم يعتقدون في مخططاتهم أن الآتي هذا لن يستطيع أن يعمل شيئا. ولكن نعد المواطنين بأن نبذل قصارى جهدنا وفي اليوم الذي سنصل فيه إلى عدم استطاعتنا فعل أي شيء، سنقدم كشف حساب ما هو موجود داخل المحافظة ولكن ما يتم حتى اليوم هو عبارة عن عبث يحاول ينفخ عضلاته، يحاول أن يبرر أنه هو موجود في الميدان ولكن نحن نقول: هذا هو فالموجود في الميدان هي الحقائق، فالموجود في الميدان هو أن الكهرباء في عدن ستصل إلى المواطنين مهما كانت العراقيل وبشكل معقول جداً، وأفضل من الماضي، خدمات المياه ستكون في تحسن تدريجي، المطلوب في عدن أن خدمات المرور والخدمات الأمنية ستشهد تحسناً ملحوظاً شاء من شاء وأبى من أبى كما يقال.
ونحن في قيادة المحافظة نعمل ولا نبالي بأي أشخاص أو أي جهة كانت معرقلة، ولكن نضع أمامنا قضيتي أولاً : أن نخدم هذا المواطن البسيط والشيء الثاني جانب خلافي بحت نحن مسئولين عليه أمام الله عزوجل قبل أن نكون مسئولين عليه أمام مواطنينا في محافظة عدن.
فالرسالة الإعلامية هي جزء من الكل ربما الفوضى الإعلامية من قبل بعض الأجهزة الصحفية وحتى الرسمية وبعض المواقع هذه كلمات قد يهيأ للمرء بأنها مسئولية على الساحة.. ولكن بعد ذلك نفخة من نفخات الحقيقة والصواب والجدية، يذهب كل ذلك أدراج الرياح ولا يبقى إلا الحقائق ولا يبقى إلا ما يخدم الناس بأمانة وصدق ولا يبقى إلا الود والعرفان والجميل في هذه المدينة التي عرفت بها على مر العصور، وستزول كل الأخطاء التي يحاول أن يمارسها البعض.
^^.. مازالت إشكالية الكهرباء قائمة رغم ما تردد على معالجتها هل لنا أن نتعرف عن أسباب تأخر تشكيل المولدات الجديدة ؟
إشكالية الكهرباء ليست وليدة اللحظة وليس في تأخر تركيب المولدات، ولكنها إشكالية منذ سنين طويلة، وكلنا يعلم بأن قضية الكهرباء كانت في السبعينيات وعندما أنشئت محطة الكهروحرارية في عدن كان الغرض منها معالجة الانقطاعات الأساسية في الكهرباء.. وكنا في السبعينيات والثمانينيات لا يستطيع الشخص أن يربط التيار لتشغيل مكيف في منزله إلا بتقرير طبي.. وعندما أنشئت تلك المحطة استمرت سنوات وكان الناس يمرون في الشارع ويسمونها “بابا لا تسرع” ولكن قضية الكهرباء تصاعدت فالسكان زاد عددهم، توسع البناء العشوائي، ناهيك عن وجود مخططات عدائية لمحاولة إحباط كل الخدمات في داخل المدينة وكل تلك الإشكاليات يتم تجميعها الآن ككوم من أكوام القمامة التي تؤذي المواطنين.
فنحن أول ما تسلمنا قيادة المحافظة عملنا على محاولة معالجة الإشكاليات، ولكن تلك المعالجات لا تدوم لفترة بسنة أو سنتين ولكن معالجة لمدة أسابيع.. وقلنا إذا كان العقد قد تم توقيعه في 23/6/ويوم 3/7 المقاول استلم المعاملة المالية، ومن يوم 3/7 إلى 19/7 “16 يوما” تم فيها توريد المولدات ونحن نرى أن وصولها إلى ميناء عدن انجاز كبير وأما تركيبها فهي ليست مولد 20 كم ولكن 60 ميجا ومولدات بهذا الحجم يعني تركيب محطة مكتملة والعمل في تركيب أي محطة يحتاج إلى سنة أو سنتين، بينما هذه المولدات يجري العمل لتركيبها في سبعة أو ثمانية أسابيع صح في تأخير ونحن نعتذر لمواطنينا الأعزاء.. وكنا نتمنى أن تكون الفترة أقل. ونؤكد لمواطنينا بأن الكهرباء سيتم خلال الأيام القادمة معالجتها بشكل كبير جداً وسيتم تقليص الانقطاعات إلى حد كبير جداً.
^^..هل هناك ملفات أخرى تعتقدون أنه ستواجه عملكم في الفترة القادمة؟
هناك ملفات يريد البعض حتى بعد إصلاح الكهرباء وحتى كما قلنا يتمكنوا من إحباط الناس من أبناء عدن ويريدونهم لقمة سائغة في مشاريعهم المريضة التي قلنا ومازلنا بأنه لابد من لحظة عقل.. مهما كانت الخصومات ومهما كانت الآراء والتباينات فيجب أن يعمل الجميع لما فيه مصلحة محافظة عدن بعيدين عن المشاريع السياسية التي تستخدم أحلام الناس وقوداً لها.
لكن لا يمكن أن تعيش مدينة عدن في ظلام دائم، ولن ينجح البعض في أن تنقطع المياه عن المدينة ولن ينجح مخطط البعض في تشجيع عمال النظافة في الانقطاع عن العمل وترك أكوام القمامة في الشوارع وبتحريض مباشر بمطالب تعجيزية الأساس منها خلق مشاكل أمام خدمات المواطنين.
^^.. ما هي أولوياتكم الأساسية لمواجهة كل ذلك؟
أولوياتنا الأساسية هي انتشال أوضاع الناس في محافظة عدن وتخليصهم من القضايا والإشكاليات ومن أجل الناس تشتغل لا بد من توفير أسس وهذه الأسس يأتي الاستقرار الإداري في المقدمة.
الموظفون يعودون إلى مكاتبهم وهذا ما بدأنا نحن به ويبدأون بالإنتاج الايجابي. لابد من أن الأجهزة المختلفة تؤدي دورها على أكمل وجه وننطلق من الجانب الأخلاقي قبل الجانب الإداري.. وقد تجاوزنا حتى عن بعض الأجهزة التي فترتها القانونية انتهت وأصبحت بلا صلاحية.
^^.. ما تعليقكم على الوضع السياسي الراهن على المستوى الشخصي؟
الوضع السياسي يسير بشكل إيجابي نحو الأفضل والأحسن وقد تطرح تأويلات وتفسيرات عكسية، بأن هناك مشاكل واختلالات في تزايد والقضايا تتوسع نقول بأن هذا دليل على أن الخطوات الكبرى تتخذ اليوم وهناك اتجاه ايجابي أعم وأشمل.. يتم إسناده وتفويته والمبادرة الخليجية يسير العمل على تنفيذ بنودها بشكل جيد جداً.. وما تم تحقيقه حتى الآن رائع وانجاز كبير واليوم نحن ندخل في المنعطفات النهائية في صياغة دستور جديد لهذا البلد، لصياغة آلية حكم لهذا البلد، لصياغة أحلام الناس الفقراء والبسطاء عبر مشاركة حقيقية وليست وهمية.
^^..هل ترون بأنه آن الأوان لتطبيق نظام الفيدرالية في اليمن؟
الفيدرالية من المشاريع الناجحة التي نجحت في أكثر من منطقة من العالم ويجب أن لا ننساق وراء هذه المشاريع إلا بعد تهيئة حقيقية وتوفير الظروف المناسبة لإنجاح هذه المشاريع فالفيدرالية يجب أن تخدم. الفيدرالية إذا تم تناولها من خلال مكايدات لن تنجح اليوم الوحدة يحاول البعض أن يجهز عليها التي كانت مطلب كل اليمنيين فما بالك بالفيدرالية التي تحتاج إلى كثير من التوعية.
ونقول إن الفيدرالية فكر متقدم جداً ونحن ندعو إلى توفير جميع الظروف الملائمة والمناسبة لإنجاح مثل هذه الأفكار.
^^.. ما دور المجالس المحلية في المساهمة بمعالجة الأوضاع بمحافظة عدن؟
المجالس المحلية هي تجربة فترتها اليوم قد انتهت وتجاوزت عشر سنوات وهي بحاجة إلى التغيير والتجديد؛ لأنه كان مطلوبا من المجالس المحلية دور كبير جداً وبالذات أثناء فترة الأزمة السياسية، ولكن للأسف الشديد شاهدنا انسحاب كبير جداً وخذلان للمواطن، وبالتالي كان هذا الانعكاس السلبي قد أساء للعلاقة بين بعض أعضاء المجالس المحلية والمواطنين، بعض العناصر كان دورها ايجابي استمرت في أداء ما تعتقد بأنه هذا واجبها الأخلاقي وتواصلت مع الناس وخدمتهم ولكن كمجالس محلية انسحبت بشكل كبير جداً، بل إن كثيرا منهم شاركوا في إشاعة نوع من الفوضى وعندما استلمنا زمام أمور المهام بالمحافظة فتحنا صفحة مع الجميع وسنعمل مع الجميع رغم أن بعضهم سلبيون برغم من أن بعضهم لا يسعى إلا لمصالحهم الشخصية ورغم أن بعضهم يقايضك مقايضة فيما يستلمه مقابل ما يعتقد من صلاحيات له التي يجب أن يستغلها في تذليل هذا المشروع أو ذاك برغم كل هذا نحن نقول إن المجالس المحلية يجب أن تقيم تجربتها تقييما حقيقيا ويجب أن تستمر العناصر الإيجابية ويجب أن تعزل وتحاسب كل العناصر السلبية كما سيحاسب غيرها. إذا كانت هناك قوانين للمحاسبة حتى تستطيع أن نحد من تمادي البعض من اللعب بأحلام الناس لا نطل تعبث بخدماتهم هذا العبث الذي أوصلنا إلى حرمان أبنائنا من الذهاب إلى المدارس؛ لأنه لا وجود لخطة لاستقبال أفواج النازحين، بل تم تركهم يقتحمون المدارس بشكل عشوائي.
^^.. ألم يتم العمل على إعادة النازحين إلى مناطقهم حتى الآن؟
بعضهم بشكل تدريجي؛ لأن هذا مرتبط بالتحسن الحاسم للأوضاع داخل محافظة أبين.. وقد جلسنا مع المقاولين بغرض ترميم المدارس.. وقد أكدوا أن أعمال الترميم تحتاج إلى سبعة أو ثمانية أشهر وهذا يعني حرمان الطلاب من عام دراسي جديد أخر.
فالمجالس المحلية كان منتظرا منها أدوار كبيرة جداً كمؤسسة وهي اليوم لم تقم بأي شيء، بل إن بعض العناصر للأسف الشديد مازالت تمارس العبث وتساهم بإيجاد العبث، فمازال البعض يحرض على تكديس أكوام القمامة ومازال البعض يحرض على قطع الطرقات والشوارع، وأسماؤهم مرفوعة، ولكن كما قلنا فنحن فتحنا صدورنا للجميع ومازلنا ونمنح فرصة أخرى للجميع، نرجو ونأمل من الجميع الانضباط والحرص على خدمات الناس، وأن تسخر المبالغ المعتمدة للمشاريع الخدمية وليس لجيوب البعض، يجب أن يلتزم الجميع بالجوانب القانونية، وأن يتم الاستفادة من جميع المخصصات لما فيه الصالح العام وليس لمصلحة أشخاص فالمجلس المحلي كلما كان ملتزماً بأداء دوره كلما كان قريبا من الناس والعكس، وكلما وقع فريسة لانتقادات الناس والمواطنين الذين يعرفون تماماً من يعمل لصالح المحافظة ومن يعمل ضد مصالح المحافظة والحقيقة واضحة للجميع ولا تخفى على أحد.
^^.. ظهرت في عدن السيارات الهيلوكسات المفحطة.. إلخ هنا وهناك وبشكل لافت للنظر.. ماذا ترون إزاء مايشاع حول تلك الظاهرة؟ ومن وراءها؟
لا نستطيع أن نخص بتلك الظاهرة شخصا محددا، لكن واضح بأن هناك اتجاهات لاستفزاز السلطة حتى تقدم على بعض الإجراءات ثم يتم استغلالها فيما يريدون ويخططون له، لكن صدورنا واسعة ونحن والأجهزة الأمنية يقظون لهذا الأمر.. ولن ننجر وسنحاول أن نشتغل وفق القانون قدر الإمكان ولكن في لحظات الحسم سنكون حازمين وسنتعامل بكل وضوح.
فالمواطن يعرف من وراء ذلك.. فبعض المظاهر موجودة ونحن لانلصقها بأشخاص، ولكن وقت المحاسبة سيحمل المتورطون المسئولية.
^^.. تردد عن وجود خلافات بين المحافظ وقيادة المنطقة العسكرية والأمن؟
ليس صحيحاً هذا ما يحلم به المروجون لهذه الإشاعة ونحن نعمل في إطار واحد.. وإذ كنا نرحب بكل الآراء.. فإن هؤلاء الناس لايريدون إلا آراءهم وهذا الأسلوب في العمل لدينا مرفوض ووجهة النظر نرحب بها، وأن الإشاعات التي يروج لها من لايحبون الخير لعدن، فنقول إن العلاقة بين قيادة المحافظة والقيادة العسكرية والأمنية بعدن هي متناسقة ولقاءاتنا مستمرة لم تنقطع.
^^.. كنتم قد وعدتم بتنفيذ حركة التدوير الوظيفي فلماذا أجلتم ذلك؟
التدوير الوظيفي كما تلاحظون هو مطلوب على مستوى الجمهورية وليس على مستوى محافظة عدن، لكن ما رأينا بأنه ضرورة قصوى مضينا فيه، وتم شن حملة مضادة ضد التدوير الوظيفي لأن هناك أشخاصا بعينهم يرغبون بأن تظل مدينة عدن رهينة بهم وبمواقعهم ومناصبهم في المسئوليات ولا ينظرون إلى احتياجات الناس ومتطلباتهم.
^^.. البعض يتهمكم بالتحيز الحزبي في عملكم الرسمي كمحافظ، ماردكم على ذلك؟
الحزبية أنا لا أمارسها أكثر من 15 % لا أنكر أنني عنصر حزبي وأعتز بالحزب الذي أنتمي إليه، ولكن حزبي علمني أن أخدم الناس، ولم يعلمني أن أتمسك بالمسئولية على حساب قضايا الناس وخدماتهم.. والدولة قائمة على التعددية الحزبية ومحافظة عدن جزء من الدولة ولا تستطيع أن تلغي الحزبية في حياة الناس، ولكن تمارسها في الإطار المعقول.
^^.. هل لديكم الاعتمادات الكافية لانتشال وضع الكهرباء والصحة من الخدمات التي شهدت اختلالات وانقطاعات وغيرها؟
موضوع الاعتمادات في اليمن موجود، ولكن المشكلة تكمن في إساءة استخدامها، أولاً في الوصول إليها، وكيف يتم صرفها.. فمثلاً إضافة 60ميجاوات لكهرباء عدن تكلفتها تتجاوز ستة مليارات ريال، وهناك مبالغ كبيرة صرفت في مجال الصحة والمياه وغيرها فالاعتمادات موجودة ولكن كيف تستنفذ بشكل صحيح.
والمطلوب من الجهات المعنية أن ترتب أوراقها وأن تحسن المتابعة والمطالبة بوضع البرامج الزمنية للاستفادة منها بالشكل الصحيح.. أما إذا كان الصرف لشراء سيارات لفلان أو علان فلم تكون قد عملنا شيء هذه الاعتمادات والإمكانيات الكبيرة جداً يمكن استغلالها بما ينفع الناس خاصة إذا خفتت المركزية الشديدة.
^^.. ما دوركم لانتشال الركود في موانئ عدن، وفي معالجة الإشكاليات التي برزت أخيراً؟
موانئ عدن ذات شقين، الميناء القديم بالمعلا، وميناء المنطقة الحرة، فالميناء القديم هو إرث قديم وتوقف تقريباً منذ الاستقلال وكان شبه متوقف، أي لعدم وجود دور حيوي للميناء الذي كان يخدم المنطقة والعالم، فمن عام 1967م غاب الدور الهام لميناء عدن، نتيجة للسياسة الخاطئة التي تم اتباعها واليوم ما تم بعد الوحدة محاولة التخلص من جمود العمل بالميناء عبر إنشاء المنطقة الحرة، أن الغرض منها فتح نافذة جديدة للتواصل مع العالم والاستعانة بالتجارب الناجحة في إدارة وتشغيل الموانئ، فتم في البداية التعاقد مع الشركة بمبالغ عالية جداً ثم بعد ذلك تم تجميد الشراكة معها، وبعد ذلك دخلنا في شراكة جديدة مع شركة دبي وللأسف الشديد لم يتم إشراك المجتمع عبر مؤسساته في مجلس النواب، ومجلس الوزراء والجهات ذات العلاقة وبشكل شفاف حتى يستطيع المواطن الذي هو ممثل في مجلس النواب والذي هو ممثل عبر وزير في الحكومة والذي ممثل بمدير العام، ويكون المواطن شريكا حقيقيا يحمي هذه التجربة، فاليوم صارت التجربة بين وزارة النقل بل نقول بين ميناء عدن الذي هو في وضع يرثى له.. وبين شركة موانئ دبي .. هذه الشركة العملاقة لها مصالح في أكثر من منطقة وليس في عدن وحدها.. وهي تبحث عن مصالحها بالطريقة التي تناسبها وليس بالطريقة التي تريحنا نحن في اليمن.. وعندما نحن نحدد ماذا نريد؟ بالتأكيد الآخرون سيحترموننا لكن نحن الآن لا نعرف ماذا نريد!!
^^.. ماهي المعالجة إذاً من وجهة نظركم؟
أنا أدعو إلى إعطاء صلاحيات لقيادة محافظة عدن على الميناء وأن أي محافظ سيكون لمحافظة عدن يجب أن يكون الميناء جزءا من صلاحياته؛ لأن محافظ محافظة بدون ميناء لا يصير، وعندما يجنب الميناء عن المحافظة فهذا لا يخدم المصلحة العامة، ونحن لسنا ضد الرسوم السيادية، ولكن لابد من أن تعطى المحافظة حقها كنسبة مناسبة وحقيقية حتى يحرص الجميع على إنجاح إدارة وعمل الميناء وبشكل صحيح.. الشيء الثاني لن يكون ذلك إلا عبر قانون خاص لهذه المدينة فإذا لم يصدر قانون خاص لمدينة عدن التي نحن نريد من خلالها أن تشارك الإقليم والعالم عبر التبادل التجاري والاقتصادي الحر وفق قوانين حديثة؛ إذ لا يمكن مشاركة الإقليم والعالم عبر قوانين محلية ضيقة، لا تستطيع أن تغطي الحد الأدنى من رغبات المواطنين، فكيف ستلبي طلبات الإقليم والعالم، فالتاجر والمستثمر عندما يزور عدن عبر مينائها يأتي وهو غير مستعد للاحتكام والالتزام بالقوانين المحلية، ونظل في حالة تدهور وتذمر وكثير من المعوقات التي تحد من إقبال المستثمرين والتجار على زيادة الميناء والتعامل معه ما لم توجد عوامل جذب حقيقي تساعدهم.. فنحن أنشأنا منطقة حرة، ولكن أسأنا إدارتها، فالمطلوب معالجات جذرية لما يتعلق بالمنطقة الحرة ولما يتعلق بالميناء، وأن تكون المنطقة الحرة والميناء من وجهة نظري تحت مسئولية محافظ المحافظة أياًَ كان اسمه وأياً كانت الجهة التي يمثلها، وهذه الإدارة لابد من أن تكون مسنودة بمنظومة قوانين تخص هذه المدينة على اعتبار أنها مدينة إقليمية وعالمية.
^^.. أين يقف المحافظ رشيد، وعلى أي مسافة من الإحباط والرضا لمواصلة مهامه كمحافظ لعدن؟
نحن لسنا من الشخصيات التي تحبط سريعاً، ولدينا قدرة لتحمل الصعاب ولولا ذلك لما قبلنا هذه المهمة، ولكن شعوري بأنه لابد من خدمة أهلي وأقاربي وإخواني وزملائي وأبناء محافظتي هذه المحافظة عدن وأنه يجب عليّ أن لا أتخلى عنهم، وبالتالي كان لي مصدر أمل وقوة ومصدر لفتح الإمكانيات من أجل خدمة هذه المدينة، فالذين يرمون بمشاريع الإحباط معروفون ومحددون، والدولة تعرفهم والأجهزة تعرفهم، وهي فرصة أن يراجعوا أنفسهم وأن يراجعوا حساباتهم.
والحلم والصبر لا يعني أننا غافلون ونائمون، ولكن نقول بأن الأجواء التي نعيش فيها تحتم علينا بأن يراجع كل واحد حساباته لأنه في الأخير العقوبة لن تكون بشكل محلي، وحسب؛ لأن الذي يعرقل العمل بمحافظة عدن هو عرقلة لمشروع المبادرة الخليجية عدن جزء أساسي في تطوير هذه المنظومة المنضوية تحت المبادرة الخليجية، وأي إساءة أو عرقلة لهذه المدينة يجب أن يعرف من يتمادون بأنهم سيكونون من ضمن المحاسبين وهذا تنبيه للجميع، فنحن مازلنا نعتقد بأن روح الزمالة والصداقة والأخوة هي السارية والسائدة بيننا.
والشيء الثاني كجانب أخلاقي على الجميع أن يردوا الوفاء لهذه المدينة!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.