الرياضة بمختلف انواعها والعابها المتعددة تكون في حالة ديمومة وإستمرارية في كل بقعة من بقاع العالم لا تتوقف وان توقفت فهذا يدل على ان هناك خلل ما في القائمين عليها وإذا استمر توقفها لفترة تمتد إلى سنتين اوثلاث سنوات او اكثر كما حصل لدينا هنا في اليمن وتحديداً في عدنوالمحافظات المحررة فالأمر يصل حد ان الجهات المعنية القائمة على الشأن الرياضي قد عجزت عن إعادة الرياضة إلى مسارها الصحيح او ربما هي لم تكلف نفسها العمل وبدل الجهد من اجل ذلك ، وفي الحقيقة ان عدن وبقية المحافظات المحررة منذ ان تحررت توقفت فيها الرياضة على المستوى الرسمي لكن على المستوى الشعبي نشطت بشكل غير مسبوق وغطت الغياب الرسمي الطويل الذي عاد مؤخراً من خلال بطولة مصغرة ومن بوابة طيران بلقيس . رهان ناجح نشطاء ومتابعون في مواقع التواصل الاجتماعي يراهنون اليوم على الفرق والملاعب الشعبية في الاستمرارية لاقامة البطولات الواحدة تلو الاخرى على مدار العام وفي جميع الملاعب الشعبية لمديريات عدن فيما البعض يمني النفس ويتطلع لأستمرار البطولات التي ينظمها الاتحاد العام للكرة وان لا يقتصر نشاط الاتحاد على اقامة بطولة طيران بلقيس المصغرة المستمرة لمدة اقل من ثلاثة اشهر خلال العامر غم ان الرهان الاقوى يبقى على الفرق والملاعب الشعبية. مشاركة خارجية مشرفة لقد تمكن فريق نادي الشعلة للكرة الطائرة وفريق خيبل المهرة اللذان شاركا في البطولة العربية التي اقيمت في تونس خلال الشهر الجاري من تقديم عروض مميزة ومستوى مشرف في هذه البطولة عندما لعبا مع فرق لأندية عربية ابطال لهذه اللعبة رغم فارق الإمكانيات الكبيرة وعدم دخول هذين الناديين معسكرات اعدادية واللعب في مباريات ودية ورغم عدم توفر المخصصات والدعم من قبل الوزارة والاتحاد ورغم عدم الاهتمام من قبل السلطة المحلية وبخاصة في عدن الا ان مشاركتهما كانت ناجحة ، وقد احرجا فرق كبيرة اثناء هذه البطولة وعادا إلى ارض الوطن مرفوعي الرأس. ماذا يحصل في نادي التنس العدني هذا النادي الذي صمد امام عواصف السبعينيات ورياح التسعينات ولم تنطفئ شمعته المضيئة بعد ان تحررت عدن وغيرها من المحافظات في 2015م قاوم من اجل البقاء والاستمرار رافضاً التوقف عن نشاطه وكان بحق شمعة مضيئة بل شعلة متوهجة حتى وصفه الكثيرون بأنه اكاديمية للعبة التنس الارضي التي بدأها منذ تأسيسه في عام 1902م، ها هو اليوم يواجه حملة شرسة من القائمين على الرياضة ومن مكتب رسمي للوزارة بسط على مكاتبه واصدر اوامره الإدارية بتغيير إدارته فأنتفض شبابه ومحبيه من اللاعبين والمنتسبين إليه صارخين في وجه مغتصبيه مناشدين المحافظ بالتدخل للحفاظ على اعرق اندية عدن وحمايته من المتطفلين. الحلو ما يكملش بطولة طيران بلقيس بطولة رائعة بكل المقاييس نظمها الاتحاد العام لكرة القدم لأندية عدن وقد احسن التنظيم ووفر كل وسائل الجدب والترغيب وحدد مبالغ مالية كبيرة كجوائز للمركز الاول والثاني والثالث ولأفضل لاعب في كل مباراة من مبارياته ال18 في مرحلتي الذهاب والإياب ، ولكن يا خسارة ( الحلو ما يكملش ) فقد رافقت الجولات الاربع الاولى من هذه البطولة بعض الهفوات التي نتأمل ان يتم تجاوزها في الجولات اللاحقة للبطولة وهي ضرورة توفير حماية امنية للملاعب الخمسة في كل اسبوع من رجال امن لمجابهة اي اعمال شغب وحماية الحكام ، وكدا توفير لوحات إلكترونية خاصة بتغيير اللاعبين بدلاً من الارقام المكتوبة على ورق مقوى يستخدمها الحكم الرابع على استحياء، الهفوة الثالثة هي من الاخطاء الفنية حيث سمحت اللجنة بتبديل خمسة لاعبين خلال الشوطين وهذا فيه ظلم للأندية الصغيرة التي لا تملك إمكانيات للتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين وتكون دكة الإحتياط ضعيفة لديهم عكس دكات احتياط الفرق الكبيرة التي تكون عادة زاخرة باللاعبين .