عبارة أطلقها رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يوم فتح مكة، حينما ملك أمر من طردوه وآذوه واتهموه باتهامات باطلة ما أنزل الله بها من سلطان وضيقوا الخناق على كل أتباعه ومناصريه، وبرغم كل ذلك لم يفكر رسولنا الكريم في الانتقام أو الثأر منهم أو حتى رد الإساءة بالإساءة، لا والله بل قال اذهبول انتم الطلقاء عفا عنهم حينما قال ما تظنون انني فاعلا بكم قالوا اخ كريم ابن اخ كريم قال عبارته ومن مواقف السماحة والعفو في حياته "صلى الله عليه وسلم" حينما همَّ أعرابي بقتله حين رآه نائمًا تحت ظل شجرة، وقد علَّق سيفه عليها. فعن جابر رضي الله عنه قال: "كنا مع رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بذات الرقاع (إحدى غزوات الرسول)، ونزل رسول الله "صلى الله عليه وسلم" تحت شجرة فعلَّق بها سيفه. فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله "صلى الله عليه وسلم" معلَّق بالشجرة فأخذه، فقال الأعرابي: تخافني؟ قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": لا، فقال الأعرابي: فمَن يمنعك مني؟ قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": الله، فسقط السيف من يد الأعرابي، فأخذ رسول الله "صلى الله عليه وسلم" السيف فقال للأعرابي: مَن يمنعك مني؟ فقال الأعرابي: كن خير آخذ. فقال "صلى الله عليه وسلم": تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قال: لا، ولكني أُعاهدك ألا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" سبيله، فأتى أصحابه فقال: جئتكم من عند خير الناس" فحتى الصحابة الكبار الذي ارادوا قتلوا الرسول قبل اسلامهم منهم خالد بن الوليد حاول قتل الرسول بغزوة احد ثم اصبح سيف الله المسلول وقاد معارك اليرموك وموته وغيرهما وعمر بن الخطاب حاول قتل الرسول واصبح ثاني الخلفاء الراشدين وحتى الصحابة من غير العرب منهم بلال بن رباح،وصهيب الرومي والازرق بن عقبة وسلمان الفارسي وام ايمن الحبشية حاظنة الرسول المصطفى وماريا القبطية زوجة الرسول ووحشي بن حرب الذي قتل حمزة بن عبدالمطلب واسلم ثم قتل مسيلمة الكذاب بمعركة اليمامه اصبحوا في خندق واحد ، وكثير من الصحابة العرب وغير العرب تم اندماجهم مع الرسول ونشر ثقافة الاسلام والتسامح ونشر دين المحبه والسلام والعدل لان الاسلام دين عدل وسلام وتسامح وليس حسب مايروج له المتطرفين الذين لايريدوا للاسلام ان يزدهر المقصود من ذلك في الجنوب كثير مانسمع من بعض الناس ان الانتقالي والحراك والمقاومة تسامحوا مع جنوبيين وقفوا ضد الجنوب!!!! بينما الوطن للجميع من اعلنوا ولائهم لله ثم للجنوب واعلنوا انشقاقهم عن الاحزاب اليمنيه تم قبولهم في الحراك والمقاومة والانتقالي واصبحوا يناضلون مع ابنا شعبهم لانستطيع ان نجرحهم او نشكك بوطنيتهم فالرسول ذات يوم اعلن بعض الكفار اسلامهم فعفا عنهم فقال بعض الصحابه انهم يخدعونا باسلامهم يارسول الله !! فقال نحن لم نؤمر ان نشق قلوب الناس لنعرف مابداخلها... ولهذا علينا ان نثق ببعضنا كجنوبيين ونكون كما كنا مناضلين نعمل لاجل الوطن ننشر رسالة التسامح والتصالح الجنوبي الجنوبي ونكسب الشخصيات والقيادات المدنيين والعسكريين والمثقفين والادبا والكتاب حتى وان لم يكونوا معنا بالانتقالي او بالحراك فهم جنوبيين يجمعنا الوطن في حال انهم لم يقفوا ضد ثورتنا واهدافنا فهم جزء من الوطن، فالفيسبك ومواقع التواصل ليس ساحة للصراعات والمراشقات والملاسنات بل نجعل منهم منابر لنشر ثقافة التسامح وغرس حب الوطن في قلوب الجميع، وحتى ابناء الجاره (( العربية اليمنية)) نختلف معهم على الارض فقط ونرفض وحدة الارض بينما وحدة الانسان نحترم الانسان اينما كان مهما كانت هويته وديانته فلنا ديننا ولهم دينهم فقضيتنا لن تنتصر بالشتم والتخوين بل بالعمل على الارض والجلوس مع الجماهير والمواطنين ونشر الثوابت الوطنية والفكر الثوري إلى كل بيت واستعادة مؤسسات الجنوب بعد تدميرها لان فك الارتباط يبدأ بالجيش والامن وفك الارتباط بالكهرباء والاتصالات والبنوك والمؤسسات ثم نستطيع نعلن فك الارتباط ونحن مرتبين وجاهزين لان ماحصل للجنوب من دمار ليس بالسهل وماتحققت من انتصارات هي جبارة وعظيمة فاليوم نحن عايشين في ارضنا احرار شامخين ينقصنا التحرير والاستقلال فقط والذي سوف يتحقق باذن الله .