ما أن يأتي موسم الصيف محملاً ببقشته، وحرارته، ورطوبته، إلا ويبدأ البقاص من أصحاب الكهرباء، أول مرة بقصة بسيطة نصف ساعة، وبعدين ساعة، حتى يتخدر المواطن من البقاص، فيزيدوا عليه حتى يأتي التعادل الايجابي ساعتين بساعتين، وربما تتغير النتيجة وتصبح أربع ساعات طافي، وساعتان لاصي. يا وزير الكهرباء، خلونا نبدأ من فوق، يا رئيس الجمهورية، ويا نائب رئيس الجمهورية، ويا رئيس الحكومة، ويا وزير الكهرباء، ويا محافظ عدن، هذه عدن، عاصمة اليمن، وحرها شديد، ورطوبتها لا تطاق، جوها مكهرب، وعادكم تزيدوا تحرمونا من الكهرباء، أين الوعود الوردية؟ أين الخمسمائة ميجا؟ أين الكذب حقكم؟ أين التربونات التي تم شحنها؟ يا إدارة كهرباء عدن اخرجوا وصرحوا للمسؤولين كيف سيكون الحر هذا الصيف؟ كيف سيكون حال الكهرباء في عدن هذا الصيف؟ يا دكتور معين، اخرج لنا بتصريح عن وضع الكهرباء في عدن، قل لنا لأيش جيت؟ مادامك كالصنم، ولم نسمع منك شيئاً، اتحلحل، وقل لنا، كما قال سلفك الدكتور بن دغر، قل لنا هذا الصيف سيكون بارداً شديد البرودة، مثلجاً، حتى قل سيكون صيفاً مطيناً بطينة، ومنيلاً بنيلة، أهم شيء اخرج وصرح، وقل، واكذب علينا كما كذب علينا الذين سبقوك. عدن عاصمة اليمن، تستعد لصيف حار، ولقد استبشرنا خيراً عند سماعنا أخبار الخمسمائة ميجا، وتوربونات، وإصلاحات، ولكن هاهو الصيف يطرق باب عدن، ولا سقطت قطرة من وعودهم. العاصمة عدن، في هذه الأيام بدأت الانطفاءت تداعبها، وأخذ المواطن يستعد لصيف عدن الحار، وشرع الناس يتسابقون لشراء البديل عن الكهرباء، أيعقل عدن العاصمة الحارة بدون كهرباء؟ لا أظن ذلك، ولن تنطفئ الكهرباء في هذا الصيف، إلا بقدر الصيانة، والإصلاح، قولوا آمين.