اللغة الإنجليزية هي لغة العصر الحديث ، وتعد من اللغات الرسمية عالمياً التي لاغنى لنا عنها في الحياة اليومية والمعاملات الرسمية من تعليم وسفر وعلاج ومأكل ومشرب وملبس وفي الأسواق التجارية والشركات العالمية . فالانطلاقة الصحيحة لها ، قبل المعاهد اللغوية العالمية ودورات التقوية قصيرة المدى والجامعات ، تنطلق من المدارس والأنظمة التعليمية الأساسية، فالمدرسة هي اللبنة الأولى لصرح تعليمي شامخ البنيان ، ففي الماضي حُضيت باهتمام غير عادي ، يبدأ تدريسها من الصف الخامس الابتدائي علماً ان تلك الفترة لا تتوفر فيها الوسائل التعليمية الحديثة والمصادر والمراجع والأجهزة الإلكترونية والبيئة المجتمعيةالمناسبة ، لذلك مع شحة الظروف وافتقار الوسائل التعليمية في تلك الأيام الماضية إلا ان مخرجات منهج اللغة الإنجليزية سابقاً كانت جيدة وناجحة إلى حد كبير . أما في الحاضر فقد أصبحت في موقع التهميش وبالقرب من سلة المهملات ، مع ان اللغة الإنجليزية عالمياً نالت على أهمية كبيرة جداً ، ولم تعد كما كانت من قبل شيئاً كمالياً أو جمالياً يتعلمه الشخص ليزداد مظهره حُسناً وبهاءً ، بل لقد سيطرت على معظم جوانب الحياة ، فالشخص لاينجح في التجارة إلا إذا تعلم الإنجليزية ولا تعلو مرتبته الوظيفية إلا إذا أتقنها ولا يواصل دراساته وأبحاثه إلا إذا أجادها ولا يستفيد من الخدمات التكنولوجية والإلكترونية الحديثة مثل الإنترنت وغيرها إلا إذا ألم بها إلماماً جيداً . كذلك في جانب التعليم أصبح الاهتمام بهذه اللغة قد تلاشىى إلى الخلف مما أدى إلى فقدان قيمتها ومكانتها التعليمية ، فقد أصبحت تدرس في سن متأخرة من عمر الطالب بدلاً من ان تدرس من الصفوف التمهيدية الأولى ورياض الأطفال والمرحلة الأساسية ، وكما يقال : ( التعليم في الصغر كالنقش على الحجر ) . ايضاً من قلة الاهتمام بها في وقتنا الحاضر عدم إعادة النظر في المنهج الدراسي ، وعدم القيام ببعض الأنشطة التحفيزية والحورات والمحادثات بين طلابها ، وعدم القيام بمسابقات ثقافية فيها ، كذلك عدم غرس في نفوس ابناءنا الطلاب حبها وحب معلميها حتى يكون لديهم دافعية قوية نحوها والحصول على مستويات تعيلميه جيدة ، تمكنهم من مواصلة دراساتهم العلياء بكل قدرة وكفاءة ونجاح . لذلك من المتوقع في هذه الأيام ان تكون أفضل و أرقى الأيام للغة الإنجليزية وسوف تحضى باهمية بالغة ، حيث ان مديرنا العام في المحافظة يحمل شهادة الدكتوراه في هذه اللغة الذي سوف يكون له الدور الرائد في خدمة أبناءنا الطلاب والمجتمع المحيط .