في الحادي عشر من شهر مارس الجاري تفاجئنا جميعا بقرار وزير التربية والتعليم ، الذي ينص علي الغاء الاختبارات الوزارية لمرحلة التعليم الأساسي والاستعاضة عنها باعتماد اختبارات علي مستوي المدرسة، قرار كهذا يعتبر خطوة جيدة في الحد من ظواهر كثيرة إحدي أهمها ظاهرة الغش، ولكن الا ترون ان موعد صدوره متأخر!! لا بل متأخر جدا!! حيث انه لم يتبق علي موعد الاختبارات غير شهر واحد فقط!! وهل شهرا كفيلا بتوعية الطلاب!و تهيئتهم!خصوصا ان لنا أكثر من ربع قرن نعاني من ظاهرة الاتكال علي الغش التي تأصلت في عقول ابناءنا الطلاب والمجتمع ككل شهر واحدا ليس كفيلا بمعالجة الظاهرة تربويا ولن نجني منها الا نتائج وخيمة. قرارا مصيري كهذا من المفترض أن يكون مدروس مسبقا من كل النواحي الإدارية و التربوية منذ بدء العام الدراسي، فتأخير صدور أي قرار تربوي يخص الطالب في الدرجة الأولي له عواقب وخيمة لن نحمد عقبها ، الا ترون انه كان من المفترض الاحتفاظ بفكرة القرار والإعلان عنها منذ بداية العام الدراسي الجديد واصدار خطة تنص علي الية تنفيذه ، حتي يتسني للمربون توعية الطلاب وتهيئتهم نفسيا للاقبال علي العام الدراسي بهمة ونشاط منذ البداية ! قرارات تخبطية لم يتفق علي اليه سيرها حتي اللحظة لن نجني منها سوي كثرة الفساد والفاسدين خصوصا بعد ان رفعت المخصصات الخاصة بالاختبارات !!! والحليم تكفيه الإشارة بقلم إيمان صالح