تحت رعاية أ.د. الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن وأ.د. محمود أحمد الميسري رئيس جامعة أبين وبإشراف مباشر من د. سالم لجدع عميد كلية التربية عدن، وفي إطار التعاون العلمي بين جامعة عدن وجامعة أبين نظم قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية عدن ندوة علمية بعنوان ( New trends in English language teaching ) ( الاتجاهات الحديثة في تدريس اللغة الإنجليزية ) يوم السبت الموافق 23 مارس 2019م بقاعة سليمان العيسى بكلية التربيةعدن، وقد استضاف فيها قسمي اللغة الإنجليزية بكليتي التربية زنجبار والتربية لودر في فعالية علمية بين الجامعتين التي تمثل بداية الغيث لسلسلة من الفعاليات العلمية المنتظرة بين الجامعتين، وهو ما يحظى بدعم وتشجيع من قبل رئيسي الجامعتين أ.د. الخضر لصور رئيس جامعة عدن وأ.د. محمود الميسري رئيس جامعة أبين.
وخلال جلسات الندوة قدم أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة الإنجليزية بالجامعتين محاور علمية قيمة حول الاتجاهات الحديثة والمعاصرة لتدريس اللغة الإنجليزية، وقد صاحبها نقاش علمي مفيد من الحاضرين والمهتمين. وقد تزينت الندوة بحضور بعض الأساتذة المتقاعدين والمخضرمين المؤسسين لقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية عدن ( الكلية الأم) مثل د. فوزية سالم بن عثمان، و د. عبدالله الكاف، و د. علي باظروس.
وفي نهاية الفعالية تم تكريم المشاركين في الندوة بالشهادات التقديرية، وكان هناك تكريم خاص للضيوف من مؤسسي قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية عدن.
وقد أدار الندوة د. لميس عبدالرحمن رئيس قسم اللغة الإنجليزية كلية التربية عدن، بحضور د. نبيل مهيم مساعد نائب رئيس جامعة أبين للدراسات العليا، و د. سالم لجدع عميد كلية التربية عدن، ود. جمال الجعدني عميد كلية اللغات، ود. نصر عبادل عميد كلية التربية يافع، و د. أحمد الجونة نائب عميد كلية التربية عدن للدراسات العليا، ود. محمد البدري نائب عميد كلية اللغات لشؤون الطلاب جامعة عدن، وجمع غفير من المهتمين من الجامعتين. وقد خرجت الندوة بتوصيات أهمها: 1. مما لاشك فيه أن اللغة الإنجليزية هي لغة التواصل الأولى عالميا، وتعلمها أصبح ضرورة ملحة للصغير والكبير على حد سواء؛ لذا توصي الندوة المدرسين والمتعلمين باكتشاف عمليتي التعليم والتعلم من خلال خبراتهم الحقيقية من الواقع؛ لأن معرفة الظروف التي تعيشها والإحاطة بها يساعد على النجاح في تحقيق تعلم اللغات الأجنبية بنجاح.
2. تؤكد الندوة أنه لا توجد طريقة لتدريس اللغة الإنجليزية بعينها يمكن تطبيقها لتقدم كل الحلول الناجعة للمشكلات التي تعترض المدرس، ومن خلالها يتمكن المتعلم من إنجاز تعلم ناجح، ونتيجة لذلك فإن أقرب الحلول هي تبني الطريقة الانتقائية التي تأخذ المفيد والعملي من أساليب التدريس، التي ثبت نجاحها مع كثير من المدرسين في مواقف تدريسية مختلفة. 3. توصي الندوة أن المعلم هو القائد الحقيقي للعملية التعليمية وهو المشرف على سيرها الا أن المتعلم هو حجر الزاوية ولذا وجب الاهتمام به وإعطائه الفرصة الكافية للتعبير عن نفسه وتحفيزه لحب تعلم اللغة وبذل المزيد من الجهود من خلال استخدام اللغة الإنجليزية في الصف الدراسي مع زملائه وخارج أسوار المؤسسة التعليمية واعتماد المتعلم على نفسه في تحصيل المعرفة. فالتعلم الذاتي هو عنصر أساسي فمايتم من تعلم خارج حجرة الصف الدراسي اكبر بكثير من مايتم تعلمه داخل الفصول الدراسية مع المدرس وبين المتعلمين انفسهم. 4. توصي الندوة باستخدام التكنولوجيا في تعليم اللغة الإنجليزية فهي تمثل أحد العناصر الرئيسية التي تساعد على زيادة رغبة المتعلمين في التعلم وتطرد الملل والسآمه التي قد تصيب المتعلمين من الطرق التقليدية التي ترتكز على سيادة دور المدرس في التعليم ومعاملة المتعلمين كمستقبلين فقط للمعلومة. إلا أنه يجب التنبه من ضرر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا فهي بمثابة ملح الطعام والبهارات التي نحتاج إلى استخدامها بحرفية عالية. 5. توصي الندوة بضرورة عقد مثل هذه الفعاليات والندوات العلمية لما لها من دور كبير في تبادل الخبرات والأفكار بين المختصين وأصحاب المهنة الواحدة وهذا من شأنه أن يرتقي بالعملية التعليمية إلى الأفضل.
