منطقة دثينة بلدة الرياضة والرياضيين، ومنجم النجوم، وساحرة المستديرة منذ القدم، صال شبابها، وجالوا في الملاعب باسم أنديتهم، سافروا كثيراً بحثاً عن متعة كرة القدم، وأشبعوا نهمهم الرياضي في أندية المحافظات البعيدة عن منطقتهم، جابوا الأرجاء، وعانوا من وعثاء السفر، فبرزوا في أندية المحافظة، كنجوم يشار إليهم بالبنان، وتسيدوا المراكز في أندية أخرى خارج المحافظة، سحروا الجماهير بحسن مداعبتهم لكرة القدم، عشقوا الكرة وسحرها، أشبعوا نهمهم الرياضي، ومتعوا جماهير الكرة بسحرهم، وفنهم، وحسن أخلاقهم، ألم يقولوا: إن الرياضة فن وأخلاق. فشباب دثينة مهاراتهم عالية، وأخلاقهم رفيعة، فاسأل عنهم أندية المحافظة، سل عنهم نادي فحمان، وكذلك سل عنهم عرفان، والصمود، ووحدة صنعاء، سل عنهم في أندية الجمهورية كافة، فبصماتهم مازالت موجودة، وروائعهم في نفوسنا مغروسة. فمن منا سينسى نجوم منطقة دثينة الذين صالوا وجالوا في الملاعب، من منا سينسى فهد بانافع ولمساته الساحرة، ومن منا سينسى المرحوم الحارس الأخطبوط عبدالرحمن ونيس، والصخرة محمد عمر، من منا لايتذكر نجوم الأمس، نجوم الزمن الجميل سالم شيخ، والبجيري، ومودش، والشيابي، وعلي محمد ( السويداء) في حراسة المرمى، من منا لا يعشق سحر ولمسات أياد النخعي، وفارس، والكتيبة النخعية أصحاب المراكز المتعددة، عبدالرحمن، وشيخ، والخضر، من منا لا يعجب ويطرب للمسات العاقل، والربيزي، وبحار، والمحمدي، سلوا عن نجوم دثينة شمسان وحكايات مشعر معه، سلوا عن نجومنا كل ملاعب الجمهورية لتحدثكم عنهم، سلوا عنهم عدن، والضالع، وصنعاء، فستخبركم عنهم ملاعبها، وأنديتها، وجماهيرها، سلوا عنهم ميدان جمال بمودية، وكيف استطاع مدربهم ريدان أن يخطف ثلاث بطولات متتالية من بين مخالب أصحاب الأرض والجمهور، وتمثل ذلك بفريق الاتحاد، فماذا عساني سأذكر لكم من نجوم دثينة؟! فلو عددت وظللت أعدد ما أحصيتهم عدداً، ولا أحطت بنجوميتهم، وفنهم أبداً، فليعذرني النجوم الذين لم أذكرهم، فقد غطت نجوميتهم على الذاكرة، وفاقتها، فلم تتسع لهم السطور، لعظيم شأنهم، واتساع رقعة نجوميتهم، فتحية لمن ذكرت، والتحية والحب لمن لم أذكر. لقد مثل إعلان وإشهار نادي شباب دثينة ليمثل صفعة قوية على وجه الجمود الرياضي في المنطقة، فلقد كان النجوم يواجهون صعوبة في تفجير طاقاتهم، وذلك بسبب بعد الأندية عن منطقتهم، أما اليوم فقد تحقق حلم كل الشباب والرياضيين في نادٍ يضمهم، ويتألقون فيه باسمهم، واسم منطقتهم، ويوفر عليهم الجهد، والوقت والمال، وأيام السفر بحثاً عن المتعة مع أندية أخرى، فتحية لكل من كانت له يد في تحقيق حلم المنطقة ليكون لها ناد، يمارس فيه الشباب هواياتهم، ويفجرون فيه طاقاتهم، ونطالب وزارة الشباب والرياضة، واتحاد كرة القدم الاهتمام بهذا النادي الذي يفتقر للإمكانيات، كما نطالب أصحاب رؤوس الأموال بدعم هذا النادي حتى يقف على رجليه، وليعذرني الجميع على التقصير.